على كل حال ...من متابعتى للاخبار هنا والتحركات التونسية ..لاحظت نشاطا غير عادى للمندوب التونسى لدى السلطة الفلسطينية... فهو يحاول ان يلتقى بمندوبى كافة الفصائل الفلسطينية والمنظمات الغير حكومية الفلسطينية ليشرح لهم ما يحدث من وجهة نظر الحكومة التونسية...بل انه التقى بالامس بالرئيس ابو مازن ونقل له رسالة من الرئيس التونسى وعلمت ان عدة اتصالات جرت من اميركا وبعض الدول العربية للضغط على ابومازن لاعطاء تصريح يحسن موقف الرئيس التونسى ....وقد قام اليوم ابومازن باعطاء تصريح ضبابى يشكر تونس ورئيسها على دعمه الدائم للشعب الفلسطينى (وللحقيقة التاريخية تونس كشعب بل كدولة ساعدتنا جدا وفى احلك الاوقات )...رغم اننى ادرك ان ابو مازن كان فى وضع صعب ولم يستطيع الافلات من اعطاء هكذا تصريح...فاننى كنت اتمنى ان يصمت الفلسطينيين لان الموضوع اخذ بعدا داخليا تونسيا بحتا لسنا طرفا فيه والطرف الاخر الذى يستخدم هذه القصة فى مواجهة الحكومة ( دعوة شارون الارهابى لتونس ) هم القوى والمجموعات الليبرالية وجماعات حقوق الانسان والقوى الديمقراطية والمجتمع المدنى وهو الاقرب لنا كفلسطينيين ( و التى لا تلتفت اميركا اليها بنفاقها الكلاسيكى وتفضل ان تكون مع الحكومة الغير ديمقراطية لانها تدعو شارون لزيارة تونس ) ...لكن مجرد السعى المحموم من الرئيس التونسى للحصول على اى تصريح من ابو مازن( ليستخدمه زين العابدين داخليا ) يشير ان حركة المجموعات الديمقراطية والليبرالية قوية و تزعج تماما الحكومة واتمنى ان تنتصر فهم يتحركوا بطريقة موفقة وعرفوا نقطة التحول الديمقراطى من اين تبدا