كل متابع عن كثب للأحداث يستطيع أن يتبين أن السعوديين انزلقوا في حرب ستكون مؤذية لهم وأنهم تخبطوا فيها وأن الاستمرار بها سيكلفهم المزبد لذلك ينبغى أن ننظر لتطور الأحداث الأخير بانسحاب الحوثيين من المواقع السعودية بعمق ما يدلل أنهم عجزوا عن إخراج الحوثيين من الأراضي السعودية في حين أنهم أعلنوا أن هدفهم هو إبعاد الحوثيين عشرة كيلو مترات داخل الأراضي اليمنية كما رأينا تحرك المصريين بوزير خارجيتها ومدير استخباراتها قبل يومين لليمن ما يدلل أن هناك محاولة للخروج بماء الوجه بين مصر والسعودية ونظام عبد الله صالح ، أما الحوثيون فهم في موقف لا يحسد عليه من جهة وقوعهم في كماشة وتعتيم إعلامي كبير ومع ذلك صمدوا كل هذه المدة ما يعني أنهم رقم صعب فلم أسمع أن الحوثيون أعلنوا أنهم يريدون احتلال جنوب المملكة حتى يحدثنا البعض أن انسحابهم هزيمة.
ولكني لا أعلم بماذا سيجيب السعوديون لعائلات ضحايا جنودهم الذين تجاوزا المائة في حرب لم يتحقق هدفها المعلن بإبعاد الحوثيين أو القضاء عليهم بل تلطخت يد السعوديين بدماء الأبرياء اليمنيين المسلمين وهذا سيكون له عاقبة متوسطة وطوبلة الأمد.
وعندما نوسع الصورة ندرك مدى البؤس الذي تعيشه هذه الأنظمة العربية الاستبدادية فنظام مصر يحفر جدارا تحت الأرض لخنق الفلسطينيين والنظام السعودي يقصف بالطائرات القرى اليمنية فيسقط قتلى من المدنيين ونظام صالح يزني بشعبه يمينا ويسارا!
وسبب كل ذلك إيران!!!
ألا لعنة التاريخ على هذه الأنظمة المستبدة.