سيداتي سادتي ،

الموضوع: حراس مابين الفخذين

هنالك اشياء امقتها جدا في حياتي وأولها تلك النظرية الدونية الى المرأة في العالم العربي .فنحن صنف الرجال من فصيلة تيمورلنك وجنكيزخان نقضي أكثر من نصف حياتنا حراسا لما ما بين فخذي المرأة .

فمن غشاء البكارة الى الختان نلصق ، نحن المجتمع العربي ، كل النعوت بالمرأة في ما يجري بين فخذيها .

تكلمت في مقال سابق لي عن غشاء البكارة واليوم سأتكلم عن عادة الختان القبيحة في المجتمع العربي.

تصور سكين مطبخ او آية آلة حادة تستعمل لقطع بظر فتاة شابة والحجة اننا نريد ان نروّض الفتاة من ان تنقاد الى الشعور الجنسي الطبيعي .

فنوغل في العضو التناسلي للفتاة تقطيعا وتقطبيا علّنا نساعدها ان تحافظ على براءتها ، فالبراءة عندنا هي ان تكون الفتاة بعمر ستة سنوات خالية من الشعور الجنسي وتلك المشاعر الجنسية الطبيعية ليست الا مشاعر شيطانية تتملك الفتاة ، فالى الحرب في سبيل ان نكون اكثر قربا من الاله ، وكم تحلو وتعذب الجريمة باسم الاله.

نريد ان نكون حرّاس الحق ، وأي حق سيظهرمن سكين مطبخ في جعل الفتيات مرآة لجهلنا.
نريد ان نكون مجتمعا محافظا ، واي عقيدة هي جيدة ان كانت تبقي النساء عبيدا للرجال.

فالفتيات هن للزواج او ارحمة تستأجر لانجاب الاطفال ، وما تلك الأفكار الغربية الشيطانية التي تحاول ان تبعدنا عن حب الاله .

عجيب امرك يا مجتمع ، تريد التملك للشعور بعظمتك ، وتنسى ان الطبيعة خلقتنا أحرارا ، فعملية الختان ليست كعملية الزائدة .

أجساد فتياتنا ليست لأظهار قوة الرجال من صنف الفاتح الأكبر والبظر هو جزء من جسدها والشعور الجنسي هو في العقل وليس ما بين الفخذين.

نحن مجتمع نفاخر بتقاليدنا الشرقية ونكررتلك المقولة كل اليوم حتى أصبحنا نصدق كذبتنا اننا مجتمع شرقي عظيم.

نحن مجتمع حراس ما بين الفخذين.

معلومات للتفاخر :
بلغت نسبة الختان بين الإناث في مصر‏97%
وفي جيبوتي نحو‏98%
وموريتانيا‏25%
والصومال‏90%
‏ والسودان ‏91

شكرا جزيلا