كت أقرأ بعض المقالات على الانترنت والأخبار عندما وقعت عيناي على هذا السطر :
"وبلغ عدد مشتركي الحزمة العريضة (ADSL ) في سورية نحو 14 ألف مشتركاً في النصف الأول من العام الماضي " .

وفي نظرة تحليلية نجد أن العام المقصود هو عام 2009 ... في نصفه الأول استطاعت مؤسسة الاتصالات رفع عدد مشتركي خطوط ADSL إلى 14 ألف مشترك وبجدارة عالية وتقنية متقدمة .
يعني إذا حسبنا النسبة إلى عدد سكان سوريا البالغ حوالي 22 مليون ، تكون 0.06 من عدد السكان الإجمالي .

وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن :
1- شعاراتنا قول وفعل ، فعملية التطوير والتحديث تسير بوتيرة عالية يعجز المراقب عن اللحاق بخطواتها فكل سنة أو سنتين على الأكثر لدينا في سوريا شيء جديد ...
وقد يقول مغرض أو حاسد أن في العالم يوجد كل يوم أشياء وتقنيات جديدة ، فسوف نقول له إن حكمة العقل المدبر السوري هي " في التأني السلامة وفي العجلة الندامة " ونحن في سوريا لا نريد أن نندم ، فلا بأس أن ندرس وأن نخطط لمشروع عشرات السنوات قبل تنفيذه ، المهم أن لا نتسرع كما تتسرع الإمبريالية في خطواتها .

2- مؤسسة الاتصالات تعمل على مدار الـــــ 24 ساعة لتوفير مختلف الخدمات للمواطنين والدليل هو الرقم الخرافي لعدد خطوط الـــ ADSL والذي أعتقد أنه غير موجود حتى في الدول المتقدمة ...

3- المواطن السوري متذمر بطبيعته ، فرغم الخدمات الهائلة والعظيمة التي تقدمها مؤسسة الاتصالات والدولة للمواطن ، يصر هذا المواطن على أن يظل ناكر للجميل وجاحد للنعمة ...


في النهاية لا بد من قول كلمة حق ، فإن أي شخص ينظر إلى إنجازات هذه المؤسسة يدرك حجم العمل العظيم والرائع ( بل الأكثر من رائع) في تخديم المواطنين وإدخالهم إلى القرن الثاني والعشرين بتقنيات لن تكون موجودة لدى الدول الأخرى .
وإن أي شخص ينكر هذه الإنجازات العظيمة لهو عميل وخائن وعقبة حقيقية في طريق التطوير والتحديث ويجب القضاء عليه ومحوه من العقلية السورية قبل أن يتضخم كالغدة السرطانية ويصبح القضاء على الحالة التي يمثلها عسيراً ...