هناك مكتسبات مادية فعلية يا كنعاني لحماس من استيلاء على بيوت وممتلكات ناس بالقوة وهناك اقتصاد أثرى أفراده من تجارة الأنفاق لكن ليس هذا هو الموضوع.

النهج القائم قبل حماس والذي تركه ياسر عرفات كان يقوم على مبدأ أن المقاوم رديف للمفاوض وليس بديلا عنه وأنه ورقة هامة ،،، أنت تريد إعادة بناء حالة مقاومة فلسطينية تمارس الطرق على راس جيش الاحتلال ودولته حتى تجبرهم على الاعتراف بحقوقنا وأنا أقول لك أن بناء حالة مقاومة يستلزم حدا أدنى من الوحدة الوطنية ودمل جروح الماضي المؤلمة وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا بوجود ثقة متبادلة ، هل يمكن أن تسلمني سلاح وأنت لا تأمن شري وغدري بل وكان لي سوابق معك عندما أعطيتني سلاح أحمي به ظهرك ، الآن اصبحنا نخاف ونحذر من بعضنا وهذا اسوأ ما جلبته حماس للقضية.

أسلوب الاتفاضة الثانية لم يعد يجدي نفعا فهذه الانتفاضة انتهت إلى حالة فوضى أمنية وزعرنات خصوصا بعد تدمير المؤسسة الأمنية وكثير من قادتها انحرفوا عن مسار مقاومة الاحتلال بالضبط كما حصل في ثورة الـ 36 التي نسمع حكاويها من أجدادنا وهذا ايضا مانع اخر يحول دون بناء حالة مقاومة على النحو الذي جرى بالانتفاضة الثانية. بمعنى حتى لو فرضنا اننا حتى لو اعدنا بناء الثقة بين حماس والسلطة فيجب تطوير استراتيجية مقاومة جديدة غير تلك الفاشلة التي جربناها بالانتفاضة استراتيجية لا يتم فيها تدمير مؤسسات السلطة الخدمية والامنية والتضحية بالشرعية القانونية لها على حساب الثورة ولا يمارس فيها المقاوم دور رجل الأمن ولا يمارس أي سلطة على الناس

لست متشائما ولكني أؤمن بالمثل القائل
if there's a will there a way

في جميع الأحوال يجب قبل بناء حالة مقاومة أن نتوحد مجددا وأن تمد حماس يدها وأن يتم اجراء الانتخابات ورئيس وحكومة جديدة تعيد توحيد الضفة وغزة ، أي أن الكرة في ملعب حماس لبناء وحدة وطنية ثم لبناء حالة مقاومة وعباس ودحلان وعريقات قدموا كل ما عندهم لكن المشكلة عند الطرف الآخر المتعنت.