ولكى تتأكد من مشروعيه السؤال " لماذا يكرهوننا " فعليك ان تعرف بدايات الاحتقان المصرى الجزائرى , ولكى تعلم ان قولهم انهم استقبلونا بالورود واستقبلناهم بالحجاره ماهو الا هراء , فالورود لن تذيب الجليد الذى اصبح كحائط الصد فى العلاقات الرياضيه المصريه / الجزائريه ....
فى عام 78 اقيمت دوره الالعاب الافريقيه الثالثه بالجزائر والتى توجت بها تونس نظرا لانسحاب البعثه المصريه , وكان الانسحاب بسبب اعتداء لاعبي المنتخب الليبي لكرة القدم على نظيره المصري في المباراة بينهما ضمن فعاليات الدورة ومساندة الجماهير الجزائرية للجانب الليبي بينما لم يكن تدخل الشرطة الجزائرية بالقدر الكافي لإيقاف الأمر.ومنذ ذلك التاريخ والعلاقات الرياضية بين الجزائر ومصر في حالة سيئه من أثر اعتداءات الفرق الجزائرية علي الفرق المصرية دون سبب واضح .
وكانت الدوره قد بدأت باكتساح ذهبى لمصر,الي ان جاءت مباراة مصر وليبيا فى كره القدم وفازت مصر بهدف صاروخي لمحمود الخواجه (لاعب الزمالك وقتها) وكانت فرق العاب القوي وكل الفرق الاخري المصريه تجلس فى الاستاد لمتابعه فريق كره القدم ,وبعد ان اطلق حكم المباراه صافرته الا وانهال الضرب على المصريين بجنون وفى كل مكان ,فى ارض الملعب سارع اللاعبين الليبيين والشرطه والجيش الجزائري المفترض وجوده للحماية بالضرب فى لاعبي مصر , بدير حارس مرمي المنصوره وثابت البطل كل منهم خلع راية كورنر وجري لحماية محمود الخطيب ,الشيخ طه مدرب الفريق ( وهوالذى يظهر مع مدحت شلبى فى محطه مودرن سبورت الرياضيه) جري الي شخص يشبه امناء الشرطه ليستنجد به فضربه باللاسلكي علي راسه ففتح له جبهته , محمودالخطيب اسرع الي غرفه خلع الملابس وخلفه 3 افراد ولم ينقذه منهم الا بطل من ابطال الكراتيه المصري اسرع وراء الخطيب , الجمهور هجم بشكل بربري علي الفرق المصريه وكان من بينهم بنات , يقول ناجي اسعد بطل افريقيا فى رمي الجله ,كنت خائفاً ان اقتل احدا ان ضربته ,ولذلك كان كل من يأتيني احمله وارميه بعيدا ,وكان ماشاء الله عليه بغل استرالى

وبالطبع حدث كل ذلك تضامناً من الجزائر مع ليبيا فى (كراهيه) محمد انور السادات.
بعد حوالى 15 دقيقه فقط من هذه الواقعه يأمر رئيس الجمهوريه محمد انور السادات بإرسال طائرة انتينوف (حربيه) الي الجزائر فتسحب الفرق المصريه جميعها من الدوره فى موجه من الغضب العارم الذى افقد القياده السياسيه الجزائريه إحساسها بأمنها الداخلي خوفاً مما يمكن ان يفعله هذا الرجل, فهم يعلمون ولازالوا يذكرون كيف ارسل قواته الي 72 كيلو فى العمق فى ليبيا واحضر كل ما طالته ايدى الجنود المصريين من القواعد الحربيه الليبيه وعاد بهم الي مصر كقرصة اذن للرئيس الليبي وقتها .
اذا فقصه الاستقبال بالورود هى لذر الرماد فى العيون , لكن ماخفى فى قلوبهم كان اعظم وانيل , وسوابقهم معانا زى الطين , وعندما يكونوا حريصين على العلاقات المصريه الجزائريه فلا يتذرعون باصابه ثلاثه لاعبين بالطوب لاهانه مصر والمصريين على الرغم من سوابقهم السوده .