متظاهرون في دمشق يطالبون برفع حالة الطوارئ
2005/03/10

الترك: البلاد لن تسكت بعد الآن ولن تحكم بالعصا
دمشق ـ ا ف ب: نظم معارضون سوريون يطالبون برفع حالة الطواريء اعتصاما أمس الخميس في دمشق بالتزامن مع مسيرة دعم للرئيس السوري بشار الاسد، حسبما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس .
فقد تجمع نحو مئة من ناشطي حقوق الانسان وممثلي احزاب سياسية سورية عربية وكردية ظهر أمس امام القصر العدلي في العاصمة السورية عندما اتي مئات المتظاهرين ومعظمهم من الشباب، رافعين اعلاما سورية وصور الرئيس الاسد وهم يرددون شعارات مؤيدة له.
واتهم معارضون في بيان السلطات بمنعهم عن التعبير السلمي عن رأيهم.
واصدرت لجنة التنسيق الوطني للدفاع عن الحريات الاساسية وحقوق الانسان بيانا استنكرت فيه الاعتداء الذي حصل علي عدد من المعتصمين والصحافيين وضربهم بالايدي والعصي . واكد البيان ان الاعتصام قوبل بسيل من الاجهزة الامنية وحوصر بمسيرات تأييد للرئيس الاسد وذلك لاستفزاز المعارضين لمنعهم من التعبير السلمي عن مطالبتهم بالديمقراطية وحقوق الانسان واحترام الحريات الاساسية .
ودان البيان هذا السلوك القمعي غير الحضاري الذي يهدد السلم الاهلي ويحرض علي الاشتباك .
وطالب البيان بالغاء حالة الطوارئ والمحاكم والقوانين الاستثنائية واطلاق كافة معتقلي الرأي والسجناء السياسيين وطي ملف الاعتقال السياسي بشكل نهائي والسماح بعودة المنفيين واطلاق الحريات الاساسية العامة والعمل علي ايجاد حل ديموقراطي عادل للمسألة الكردية .
وقالت محامية طلبت عدم كشف هويتها لوكالة فرانس برس نحن مجتمعون لالغاء حالة الطواريء لكن يبدو انهم لا يريدون ان تسمع (اصوات) المجتمع المدني .
وقال رياض الترك الامين العام للحزب الشيوعي ( المكتب السياسي ) للصحافيين ان البلاد لن تسكت بعد الآن ولن تحكم بالعصا . واضاف اذا كانت السلطة تريد مواجهة الامريكيين فعليها الانفتاح علي الشعب وحل مشاكلهم بطريقة سلمية حتي يدافعوا عن استقلال وطنهم .
من جهته قال حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي للصحافيين ان النظام السوري مازال يرفض اي انفتاح او تغيير ديمقراطي او اصلاح سياسي ولا يزال يتهم المعارضة بالخيانة والارتباط بقوي خارجية، رغم تقديمه تنازلات عدة الي الخارج من اجل الحفاظ علي السلطة .
واضاف عبد العظيم اننا في لجنة التنسيق الوطني والدفاع عن الحريات الاساسية وحقوق الانسان التي تشكلت في مطلع الشهر الحالي بين القوي السياسية والفعاليات الاجتماعية وهيئات حقوق الانسان نطالب بانهاء ملف الاعتقال السياسي وعودة المبعدين ومعرفة احوال المفقودين واطلاق الحريات الديمقراطية وصيانة حقوق الانسان . واستنكر عبد العظيم الاساليب والاستفزازات التي قامت بها الميليشيا الطلابية الحزبية التي عملت علي اقتحام مكان الاعتصام في المرحلتين (امام القصر العدلي وساحة المرجة) . وعند وصول مسيرة تأييد للاسد الي مكان الاعتصام امام قصر العدل من جانبي الطريق انتقل المعارضون للتجمع في مكان آخر هو ساحة المرجة وسط العاصمة دمشق حيث قوبل التجمع ايضا بمسيرة تأييد للرئيس الاسد.
وقد رفعت المسيرة اعلاما سورية وصورا لبشار الاسد وردد المشاركون فيها شعارات مؤيدة له.
وفي حلب (شمال) ثاني مدن البلاد تظاهر عشرات آلاف الاشخاص بعد ظهر أمس الخميس تأييدا للرئيس لسوري.
وسبق لعشرات آلاف من الاشخاص ان تظاهروا الاربعاء في دمشق وتوجهوا الي القصر الرئاسي. وتحدثت وكالة الانباء السورية الاربعاء عن مشاركة مئات الآلاف في هذا التحرك.
وذكرت وسائل الاعلام الرسمية السورية ان تظــــــاهرة حلب نظمـــــت بمبادرة من القطاع الخاص ونقلها التلفزيون السوري مباشرة.
وحمل المتظاهرون ايضا صور الرئيس الاسد والشيخ حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اللبناني. كما رفع المتظاهرون بعض اعلام حزب الله فضلا عن اعلام لبنانية وفلسطينية وعلم حزب البعث.