تمكن العلماء مؤخرا من إعادة إحياء بكتريا تعود الى ثلاثة ملايين سنة (حسب ذاكرتي)، وحتى حبوب قديمة جرى انعاش قدرتها على الحياة.
وعندما يتعلق الامر بالانسان، فهناك العديد من التعقيدات الاضافية، اولها: ماهو الانسان؟
عمليا تجري ولادة الفرد عدة مرات في اثناء حياته، إذ ان خلايانا تموت ويجري تعويضها بغيرها على الدوام (عدا الخلايا العصبية). بذلك يتجدد الجسد بإستمرار في فترة حياة الفرد الواحد.
والموت هو عندما تصبح تعويض الخلايا يتطلب طاقة اكثر من الممكن الحصول عليه ويصبح من الارخص التخلي عن المشروع.
وطالما ان العملية " ميكانيكية" فمن الممكن ان نحلم بالتوصل يوما ما الى التحكم في عواملها.. وفي البدء إطالة العمر. بعض التوقعات تتكلم عن مئة سنة اخرى في منتصف قرننا الحالي.
وبالنظر لآفاق التطور الجيني والتعويض الجيني والوقاية المسبقة على المستوى الجيني وزراعة الاعضاء، فمن الممكن تماما التوصل يوما ما الى الابدية النسبية.

حسب تقديري، وحتى نتمكن من الكلام عن ابدية، لابد ان يكون بالامكان وقف الحاجة لتبديل الخلايا العصبية، على إعتبار ان الانسان هو دماغه. وبالتالي لايكفي فقط القول بالقدرة على إعادة تعويض الدماغ او الخلايا العصبية وانما منعها اساسا من الموت، وهو تحدي كبير.
وبشكل عام، فإن ذلك يعني ان الانسان الذي يجري تعويض بعض خلاياه العصبية هو ليس ذاته الانسان الذي كان قبل تعويض الخلايا العصبية، فمن هو؟ اعتقد انه حتى الالهة ستشعر بالحيرة