الزميل عاشق:
الخلفاء عند الشيعة الاثنى عشرية هم اثنى عشر لا غير , و اغتصاب السلطة او التسلل اليها لا يعنى عندنا شرعيتها .
احترام شخصية ما او تقديرها عندنا مرتبط باعمال هذه الشخصية و ليس باسماء .
يعنى نحن لا نحترم فلان لان اسمه فلان او لا نحترمه لان اسمه فلان
احترام الشخصية ياتى من اعمالها و تقيدها بوصية الرسول الاعظم و اتباعها لنهج الاسلام الذى امر به الرسول الاعظم فان ثبت لنا عكس ذلك فلا احترام لهذه الشخصية كائنا من كان .
و بالرغم من ذلك فان مراجعنا الكرام امرونا باحترام رموز و مقدسات الاخرين و عدم التعرض لها بسوء كى لا نجرح مشاعر الاخرين و نثير غضبهم و نزيد الفرقة بين الامة الواحدة , و لذلك فاننى لن اجرح اى انسان فى رموزه و مقدساته حتى الهندوسى لا اتعرض لبقرته بسوء حفاظا على مشاعره .
و لكن عندما يتعرض شخص بالسوء و الجرح لائمتنا و مراجعنا زورا و بهتانا فهذا يضطرنى للرد عليه مكرها و لكنى مع ذلك لن ازور بل اتيه بدلائل حقيقية على مستوى من يقدسهم و يحترمهم .
تعظيمنا و احترامنا لمراجعنا ايضا لم يات من الفراغ بل لاننا نعلم تماما انهم يضحون اكثر منا و لا يقولون ما لا يفعلون .
الامام الخمينى قدس الله سره لم يقدم فى سبيل نجاح الثورة الاسلامية دماء ابناء اتباعه فقط بل قدم ابنه شهيدا فى سبيل الله , الامام المرجع باقر الصدر رحمه الله قدم نفسه على حبل المشنقة فى ظل حكومة من اعتى الديكتاتوريات التى عرفها التاريخ و هى حكومة صدام , قدم نفسه للشهادة فى سبيل الله رافضا ان تصدر منه فتوى بكلمة واحدة تعطى لصدام الشرعية , فى لبنان السيد حسن نصر الله قدم ابنه الشهيد هادى مقاتلا فى الصفوف الامامية و هو يقتحم قاعدة صهيونية , السيد على اكبر خامنئى له يد مشلولة لانه تعرض للقتل ايضا و هكذا تطول الامثلة و لا تنتهى .
و قياسا على ذلك قارن بينهم و بين الاخرين الذين يامرون الناس ان يقدموا ابناءهم للجهاد بينما ابناؤهم يتنعمون هنا و هناك و اظنك غنى عن التعريف بهم و هم اوضح من ان اذكرهم بالاسم.
لذلك نعشق و نبجل و نعظم مراجعنا الكرام .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار