كل يوم أشوف أخبار ناس بتخترع وبتنتج وبيعملوا بطولات إلخ ( فى الخارج ) ، ومجتمع أولاد المدارس يرون ( يخيم ) عليه الخمول والركود والعقم المطلق الغريب الشكل ، لكن ولا حد دريان ولا حد حاسس بعقم وجحود أولاد المدارس

تقريباً يومياً بأفكر فى الموضوع الغريب ده ، وإبتديت أحس بغرابته من المرحلة الثانوية ، إننا بندرس حاجات بعيدة عن مجتمعنا ، وفيه تجاهل كامل لمصر الحقيقية الطينية ، وتجاهل للأوربيين صانعى العلوم التى تدرس ، وصانعى كل مانستعمله من آلات وأدوات وموديلات وموضات إلخ

آخر حاجة إن أولاد المدارس بيعلموهم إنهم غزاة ، وبيعيشوا على الغنائم ، ومنتظر منهم غزو أوربا للحصول على أوربا غنيمة ، فيبدأوا بغنم العلوم الأوربية النظرية ثم يثنوا بغنم الآلآت والآدوات الأوربية ، وبيعيشوا على كراهية أوربا وعداوتها لتجهيزهم لغزو أوربا وإتخاذها غنيمة

والوعد لكل إبن مدرسة إنه ما إن ينهى تعليمه الغزوى ، والأوربى النظرى إنه يبدأ فى حصد الغنائم ، وبيتعلم الفتح يعنى يفتح مؤسسة ويغنمها أو شركة أو بنك إلخ .. فى إنتظار نجاح الغزو والسيطرة على أوربا بإعتباره الهدف الإسلامى الذى تأخر حدوثه من القرن السادس عشر .. يعنى حوالى 500 سنة ، على أساس إنه لو تم الإستيلاء على أوربا فالعالم الإسلامى يكون مؤمن من مجىء أى غزوات أوربية مثلما حدث فى ألف سنة ماضية