اعتقد ان مثل هذا الادعاء يحتم الاشارة الى مصدر كل جملة فيه.
من جهة كلمة "الذرة" كان لها معنى مختلف في ذلك الوقت، ولم يتجاوز اصغر الاشياء المرئية، فيقال ذرة رمل. ولم يُقصد على الاطلاق ان الذرة تعني بنية داخلية للمادة لاترى بالعين المجردة. ان المعنى الفيزيائي لكلمة الذرة العربية هو معنى اضيف اليها حديثا.
من جهة اخرى لايوجد مايشير الى معرفة العَالم القديم بوجود "نظام شمسي". وبالتالي فإن التعابير المنسوبة الى جلال الدين الرومي، إذ جرى استخدامها بالمعاني الحديثة لغويا وفيزيائيا، بها إعجازات على عدة مستويات وليس إعجاز واحد فقط، مما يتطلب براهين، بما فيه على صحة انتماء جميع المعاني الى عصر جلال الدين، إذ لايعقل ان تظهر هذه المقولات بهذه المضامين بدون ان يكون لها اثرا اخر في ذلك العصر.

ويبدو ان مصطفى محمود لم يتمكن من مقاومة الرغبة في إستغلال الفرصة لحشر مفاهيم غير علمية وغير مُعرفة في هذا " النجاح" الغير متوقع ليجييره للدعاية، فيحشر ان السموات سبعة، وكانه امر مفروغ منه، ينطلق منه للتشبيه.
وهذه ليست المغالطة الوحيدة التي يحاول حشرها، بل يضيف اليها إدعاء ان مكة مركز الارض، وهو ادعاء هزيل. وبالمناسبة كان المصريين القدماء ايضا يدعون ان موقع هرمهم الاكبر خوفو هو مركز الارض.
وفي النهاية يربط جميع المغالطات بالهندسة الالهية للكون لتكمل الحلقة بالمعادلة الالهية..