الأخ علي
تحية طيبة
هب أن أباك كان زعيما دينيا ذا مكانة عند الناس ، يجلونه ويوقرونه ويعتبرونه الأب الروحي حتى أنهم توجوه ملكا عليهم، ولما مات اختار أتباعه أقربهم إليه فبايعوه، ولما مات بايع الناس رجلا آخر وهكذا إلى أن بلغت الخلافة إلى فلان فجعلها مملكة وراثية.
هل تسكت أنت على ذلك!؟ بلى، ستقيم الدنيا وتقعدها لاسترداد المجد الذي ضاع منكم باعتبار أن أباك هو المؤسس وأنتم أولى الناس بخلافته لأنكم ذريته، ولأن قضية الدين مبنية على الحق والناس تنساق وراء العارف بالدين الذي لا يزيغ عن الصواب فإن أنصارك سيروجون مزاعم أنكم أعلم الناس بمنهج أبيكم وأنكم معصومون من الخطأ ....
هذا هو المذهب الشيعي ،منشأه سياسي لاسترداد مجد ضاع منهم، أرادوها أن تكون وراثية في أهل البيت .
إنها حالة يمكن أن تتكرر في أي زمن، فكارل ماركس إمام معصوم عند الشيوعيين، وماو تسي تونج إمام معصوم عند الشيوعيين الصينيين، ولو لم يقض العباسيون على الشيعة لاستمر العداد يحسب عدد الأئمة ولربما كنا في زمن الإمام رقم 70، لكن العباسيون شتتوا شمل الشيعة في زمن الإمام رقم 11، ولكي يضمن علماء الشيعة عدم تفرق الناس من حولهم اخترعوا خرافة غياب الإمام رقم 12 كمسمار جحا للحفاظ على استمرار المذهب وعدم انفضاض الأتباع.