الاخ على

نحن فى مصر من اكثر السنة حباً لأهل البيت ومسجد الامام الحسين وباقى مساجد اهل البيت لها فى قلوبنا منزلة عظيمة، ولكن كان هناك دائما فى كل وقت خاصة فى الماضى فئة من المنتفعين من ادعاء بركات اهل البيت وخاصة السيدة زينب فى شفاء المرضى وقضاء حاجات السائلين.. وكانت تسمى رئيسة الديوان.. وهو ديوان من اهل البيت والصالحين يجتمع كل يوم اثنين (وطبعا كل اعضاء الديوان من الموتى) .. وكانت المحصلة صندوق نزور يتم ملئه بطريقة غير عادية، وكنا دائما نسمع قصص عن حالات شفاء معجز لمرضى حار الطب فى شفائهم.. وبالطبع كان كلام نسمعه ولانرى شئ من هذا .. أو نرى شخص فى مولد السيدة زينب مع جماعة من المريدين ويقولون انه كان مصاب بمرض ما وتم شفاءه.. واطرف ما فى الامر ان تلك الموالد يتم فيها تداول كافة اشكال الاجرام والدعارة والمخدرات.

ونفس الشئ يحدث فى الكنائس .. واسمع عن معجزات الشهيد مارجرجس وغيره .. والمقابل نذور من ذوى الحاجات وشراء صور وتماثيل وتبرع بذبائح وغير ذلك.... ولو تتبعت معجزات القديسين فى المسيحية لسقط على الارض من الضحك.

نحن بشر يا اخ على .. وإن وجد ماهو خارق للطبيعة فى شخص .. فتأكد انه لا قاعدة تحكمه ولا علاقة له بالايمان... ومجرد سؤال .. ما الناتج من سقوط الدم من السماء؟ هل حزنت السماء عليه بعد موته بأكثر من 600 عام!! فلو كان يمكن للسماء ان تقطر دما لموته بعد هذا الزمن .. ما كانت وصلت إليه يد البشر بسوء من الاصل.

أخى على إن الايمان المبنى على المعجزة لهو اخطر ايمان على الانسان .. بل هو كارثة .. واعتقد ان الغيب فيما يتعلق بالجنة والنار والحساب .. فهى ضوابط لعمل الدنيا ومعرفة ان ناتج حسابنا ودرجة عملنا تساوى درجة ومنزلة فى الجنة او النار.. وبخلاف هذا سندخل فى حبائل الشيطان ولا يعلم الله الى ماذا يمكن ان نصل.

سامحنى فلا اقصد الاساءة .. ولكن اجد أن كلامك عن قوة ايران العسكرية له وقع افضل من كلامك عن ايمان الشيعة.