بعد التحية
هناك حجة يستخدمها المسلمون في الحروب الدينية الفكرية بين بعضهم البعض ويستخدمها أغلب اتباع الاديان
هذه الحجة هي التواتر
حتى يخيل إليك بأن التواتر هو بإله أو كائن إلهي وليس مجرد لفظة
فبحجة التواتر والتي تعني استحالة وقوع الكذب في قضية اجتمع على على روايتها عدة اشخاص بنفس المعنى تقريبا بحيث يستحيل توافقهم على الكذب في هذه القضية المروية حسب ما يفترض واضعوا هذه النظرية.
ولكن بما أن أغلب الاديان مأخوذة بالتواتر
قوم عن قوم عن قوم فلماذا يتبارى صاحب كل دين لهدم دين مخالفه وهو بنفس الوقت يعلم بأن دينه مثل أديان الآخرين مأخوذ بالتواتر ؟؟؟؟؟؟؟
الا يعني هذا طعنا في دينه
فإذا اجتمع بعض الناس على الكذب في دين معين بحيث ينقل هذا الكذب متواترا على أنه حقيقة وهو الدين الصحيح
فيا ترى من هو صاحب الدين الصحيح هنا
ومن هو الذي يحدد الكذب او الباطل المتواتر من الحق والصدق المتواتر
ما هي الموازين
من هم الشهود
ما هي الوثائق ( وإن كان لا قيمة لها لأن الغالبية تملك وثائق )
ومن ثم من هو صاحب الدين الصحيح والذي نقل دينه بالتواتر عن قوم صادقين إلى قوم صادقين إلى قوم صادقين إلى يومنا هذا
وما مدى احتمالية أن ينقل قوم صادقون الدين إلى قوم كاذبين ومن ثم إلى صادقين ومن ثم إلى كاذبين وهكذا بحيث يختلط الحابل بالنابل ولا تعرف الدين كما نشأ والدين كما نقل
فلو كان التواتر حجة لما وجدت اختلافا بين اتباع الدين الواحد
فلو كان التواتر يعني نقل الصادقين عن الصادقين فهذا يعني أن مذهبا او دينا واحدا هو الصحيح والآخرون كاذبون
وبما أن جميع الناقلين والشهود قد ماتو فيا ترى من هو صاحب الدين الصحيح والمذهب الصحيح.