(02-24-2010, 09:39 PM)ugarit كتب:  و هكذا و بعد ان دخلت سندريلا الى مخدعها و هي ترتدي فستانها الزهري الجميل اشعلت بعضا من الشموع و بدأت بالبكاء و النحيب و بقلب يملئه الصدق و الايمان و الخشوع بدأت بالدعاء و الصلاة للاله الواحد الحقيقي و الذي هي نفسها غير متاكدة من ان اي واحد هو فعلا الاله الواحد الحقيقي و لكن مع ذلك توجهت الى من يستطيع سماعها ايا يكن و قالت: يا ربي ايها الاله الواحد اجعل الامير الوسيم من نصيبي يا رب و لم تستطع سندريلا اكمال جملتها لانها بدأت بالبكاء
ومن شدة تاثرها لم تسمع نشرة الاخبار التي تنقل كوارث العالم و كيف ان مئات الالاف من البشر ماتت دفعة واحدة في احد الزلازل المدمرة في غرب الكرة الارضية و مئات اللالاف غيرهم ماتو في شرق الكرة الارضية من جراء التسونامي...لا تدري سندريلا كيف ان يوميا يموت بشر لا لشيئ ...الا لان الحياة عشوائية ... و ما تشاهده على التلفاز و تظن ان حدوثه بعيد كل البعد عنها ممكن ان يحصل في اي وقت لها ليس لانه مقدر بل لانه ببساطة عشوائي

كم اود ان امسك سندريلا و افقعها كفين بقفا يدي على بوزها و اقول لها : يا سندريلا يا مهجة قلبي ان في هذه الدنيا ممن كان لديهم مآسي في هذه الحياة ما يشيب له الولد و تدمى له العين اشخاص ارتكبت بحقهم و بحق اهلهم فظائع لم تعرض في اعنف افلام الرعب في هوليود ...اشخاص قطعت اطرافهم و اشخاص شاهدو اهلهم يسلخون امامهم و و و و ... و كل هؤلاء هم فعلا اصدق من اختلو بنفسهم و بقلب يملؤه الصدق و الاسى و الخشوع مسافة مليار سنة ضوئية, و دعوا للاله الواحد الحقيقي و ناشدوا مساعدته ... و لكن للاسف لم يسمع او يستجب لانه يا عزيزتي غير....

يتبع .


القصة من وحي خيال الكاتب ليس لها علاقة باحداث الواقع و شكرا

عزيزي اوغاريت

القصة اعمق قليلا من قصة سندريلا و بياض الثلج و الاقزام السبعة، فقضية الايمان يمكن النظر اليها من عدة زوايا بعيدة كل البعد عن قصص هانس كرستيان اندرسن. فمن الناحية السيكولوجية، ساعد الايمان الكثير من المرضى للخروج من امراضهم بعد ان وصلوا لمرحلة من الياس فكروا معها بوضع حد لحياتهم. و من الناحية الطبية الايمان يلعب دور كبير في تقوية جهاز المناعة لدى الانسان و يحفز الجسم على مقاومة المرض، و هناك الكثير من الحالات السرطانية الميؤس منها تم الشفاء منها بفضل الايمان، و قد تم تدوينها طبيا تحت بند شفاء عجائبي بلا تفسير. و من الناحية الاجتماعية، و اذا ما كان الايمان مبني على المحبة و منها محبة الغير التي هي جزء لا يتجزأ من محبة الله، فان ذلك يؤدي الى الوداعة و السلام. و بالايمان يكون المرء صبورا و يتحمل به نوائب الدهر، فلا يلعن الظلام لو كان بدون الايمان بل يوقد به شمعه تبدد الديجور.