مرحباً للجميع :

(02-27-2010, 06:35 AM)Basic كتب:  العزيز هوليمن
لا بأس عليك، تفسر عباراتي بما اعتدت أنت أن تكتب. أنا يا صديقي أكتب ببساطة، وأقرا ببساطة، فإذا كانت لديك بعض الأحاجي فلن تجدني حلالاً. أنا أعني كل كلمة كتبتها لك، فقد تعلمت منك وهذا ليس مما يحط من شأني فلا تقلق. وكلام العزيز سهيل أسعدني وليس كما تعتقد.

يا صديقي ... عندما قلت لك أن تتعلم مني فهذا (لا يحط من قدرك ولا يرفع من قدري )... فهي جملة إيجابية ومعناها ببساطة أنك كبير ولن تصغر بأن تتعلم مني وبأنني لو أفدتك فهذا لا يعني أنني أصبحت كبيراً فأنا كما أنا شخص عادي ...
ولو أردت المعنى سلبي (على طريقتي) لكنت قلت لك ... أن تتعلم مني فهذا لا يرفع من قدرك ولا يحط من قدري ...

(02-27-2010, 06:35 AM)Basic كتب:  أسألك بدوري ما دمت أنت قد درست في المدارس السورية: هل كنت يا هوليمن طلائعياً وشبيبياً؟

أعتقد أن هذا السؤال من أهم الأسئلة التي ستطرح في المرحلة القادمة من تاريخ سوريا الحديث ...


في الجد ... كوننا اتفقنا على أنك بعثي الفكر وعلى أن تتصف بالبعثية ليست شتيمة فيجب أن أوضح لك أمر مهم من وجهة نظري ...
نحن نحتاج إلى بعثيين حقيقيين في المنتدى كي يوضحوا وجهة نظرهم للآخرين وكي يتفاعلوا مع وجهات النظر المختلفة ....
وقد ندخل أنا وإياك في نقاشات جادة بعيداً عن المهاترات التي تحصل في النادي علنا نوضح للزملاء غير السوريين تفاصيل تجربة البعث في سوريا ...


عزيزي شهاب الدمشقي :

(02-27-2010, 12:24 PM)شهاب الدمشقي كتب:  تحياتي عزيزي الغالي هولي مان ..

مع كامل تقديري واحترامي لك ولكن تعقيبك السابق ادخلني غي حالة من الحيرة لا تقل عن حيرتك من كلام العزيز بيسك ! ..

أنا لم أقع في حيرة بقدر ما كانت مبالغة لحشر رفيقنا بيسك ليؤدي طقس الاعتراف على مذبح السياسة أمام السلطة الكهنوتية المنوطة بي ، وما قلته وما قاله بيسك صحيح وأصدقه من واقع معرفتي (بس كل الحق على الرفيق سهيل) ...

(02-27-2010, 12:24 PM)شهاب الدمشقي كتب:  ما يستحق الكلام بالفعل هو السؤال الحتمي : لماذا ظهر الاستبداد أصلاً ؟ .. هل المستبد نبت شيطاني ؟ هل المستبد مخلوق هابط من عالم آخر ؟ أم انه نتاج ثقافة المجتمع نفسه ؟ .. (قد يكون من المفيد الاشارة إلى رياض الترك كونه ذُكر في هذا الموضوع باعتباره مناضلاً في سبيل الحرية، فمن المعروف أن هذا المناضل الذي افنى حياته في السجن دفاعا عن الحرية والديمقراطية والتعددية ورفضا للاستبداد والقمع وفرض الراي بالقوة عجز عن أن يمارس القيم التي يدافع عنها وهو في صفوف المعارضة !! فحزبه مازال يعيش عقلية عبادة الشخاص وفرض اجتهادات الرفاق المؤسسين والتاريخيين، ولعل تأمل أزمة عبد الله هوشة مع رياض الترك مؤشر هام على أزمة غياب ثقافة التعددية في صفوف المعارضة .. تماما كحال النظام (بل أن أدبيات حزب الشعب الديمقراطي "الشكل الجديد للحزب الشيوعي - المكتب السياسي " تخلو من اي إشارة إلى تحديد مدة معينة للمناصب القيادية العليا، إذ يبدو أن بيعة هذه المناصب ابدية !!) .. وهذا ما يجعلنا نوقن بأن أصل البلاء ثقافي قبل ان يكون سياسياً ) ..

أتفق معك فيما ذهبت إليه المشكلة ليست مشكلة حزب البعث فحسب ، فتغيير الأسماء والمسميات والنظريات والتشخيصات لن يغير من واقع الحال شيء ، جميع الدول العربية عدا العراق (هذه الجملة مقتبسة من تأشيرة الموافقة على جوازات السفر السورية سابقاً ) ليس فيها حزب البعث ومشكلتها كمشكلة سوريا وتكاد تكون أسوأ في بعض الأحيان ... فعلى سبيل المثال مصر (كوننا نمون على الأخوة المصريين ونستطيع إنتقادهم وشتمهم ساعة نشاء...!! ) ليس فيها حزب بعث وكل حكامها يحكمون إلى الأبد وهناك مشروع توريث قادم بغض النظر عن نجاحه و فشله ...
إذاً جزء أساسي من المشكلة غياب ثقافة التعددية في الوعي الجماهيري فيما ذهبت أنت إليه ، وتغلغل السلطة الأبوية للمجتمع على أفراده بغض النظر عن الفكر السياسي الذي يعتنقه ...

تحياتي للجميع ...