عزيزي طنطاوي،

اعرف تماما كيف تكتب هوميروس، و الخطأ هنا خطأ مطبعي ناتجي عن الالية المعقدة التي اكتب بها، فلاسباب فنية اكتب بواسطة لوحة مفاتيح الاحرف الافتراضية ثم اقوم باللصق و النسخ.

ما علينا، بالنسبة للزميل نيوترال، فلا انكر انه خفيف الظل كالكثير من المصريين، و اضم صوتي لأصواتكم التي تطالب برجوعه للمنتدى اليوم قبل غد. و نيوترال صاحب قلم موهوب، فانظر مثلا لهذا التشبيه البلاغي في وصف صدر امرأة بيضاء يراها لاول مرة في نيويورك التي تغرب بها كاتبنا كحال الكثير من ادباء المهجر كمخائيل نعيمة و ايليا ابو ماضي و الياس فرحات فيقول

اقتباس:ولاقيت نفسي ماشي ناحية المزة ، وانا بقرب رحت لاقيتها بتعمل حبة الحركات اللي النسوان بتعملهم لما الرجاله اللي قدامهم بيعجبوهم ، رفعت بطاريات الصواريخ بتاعتها ، ...

فيصف الكاتب هنا الصدر ببطاريات الصواريخ كاستعارة مكنية عن مدى قوة انتصاب و شموخ هذا الصدر كانه مستعد للانطلاق في اية لحظة، تماما كصواريخ سام ٦، التي حققت النصر في حرب اكتوبر.و لننظر الى بديع البيان في قول كاتبنا واصفا هوسه الجنسي بالقول

اقتباس:....فسبت ابو دومة هو اللي يتولي القيادة في اللحظة التاريخية دي...

فكما نرى هنا، في لحظة الحسم التاريخية هذه و كالكثير من لحظات الحسم التاريخية في حياة هذه الامة العربية المجيدة و عند ظهور اول انثى بيضاء في نيويورك، يلغي الكاتب عقله مقررا تسليم مقاليد الامور الى عضوه التناسلي و واضعا كل ثقته فيه. ولا تخلو تلك العبارة من استعارات لفظية كتسمية عضوه الحميمي بابي دومة، ولا بد ان حسه الادبي المرهف قد قاده لتلك التسمية مفضلا تلك الكناية عن كنايات اخرى تستعمل بالشارع المصري او الشارع العربي.

هذا و خلافا لزميله الاديب المهجري جبران خليل جبران المتأثر بالمذهب الرومانسي، نجد اديبنا الزميل نيوترال يؤسس لمذهب جديد من مذاهب الادب العربي ألا و هو المذهب الزبرؤطي، فيطوع مفردات اللغة ليحيك لنا رائعته المعرفة ب انا و بيسو. و فيها يصف كاتبنا الكبير يوم كامل يقضيه في حلاقة العضو التناسلي لصديقته، واصفا اياه ابدع وصف.

و لهذا و انطلاقا من القيمة الادبية الكبيرة للزميل اطالب بعدم حرمان النادي من عطائه الادبي.