الخبر كما ورد في ايلاف وكلنا شركاء كما يلي:
في خطوة نادراً ما تحدث في أستراليا، منع التلفزيون الأسترالي بث إعلان تلفزيوني لصالح إحدى شركات الانترنت الأسترالية، حيث تظهر خلاله أندرسون شبه عارية، و تقدم مشاهد أقرب إلى الإباحية.
حظر بث الإعلان ناتج من كثرة الشكاوي التي وردت من المشاهدين في أستراليا إلى مكتب معايير الإعلانات، ما دفع المسؤولين إلى سرعة وقفه لتعارضه مع الذوق والرغبة العامة للأستراليين.
ومن جانبه، صرح مدير المكتب أن قرار الوقف عادل، فالإعلان مخالف للآداب العامة و يشوه صورة المرأة. أما القائمون على إنتاج الإعلان فأكدوا ان المدونات المهتمات بقضايا المرأة هنّ السبب وراء منع بثه، لاعتراضهن الدائم على الإعلانات التي تظهر فيها المرأة بشكل مثير ما دفع مكتب معايير الإعلانات إلى وقف إعلان أندرسون إرضاءً لهن.
شاهد الاعلان
هنا
وتعليقي:
مثل هذا الخبر سيتم التعاطي معها غالبا باشكال مختلفة تبعاً لهوية المتلقي وطبيعة الايديولوجية التي يؤمن بها:
فهناك من يرى فيه مؤشراً على تنامي التيار الديني وهيمنة العقلية المسيحية الاقصائية التي تحد من حرية الإبداع ! وبالتالي الشعور بالقلق من المستقبل، وضرورة استنفار الهمم لمواجهة الخطر الأصولي .... الخ (لو حدث هذا الخبر في دولة اسلامية لسمعنا الكثير من هذا النقد).
وهناك من يرى فيه انتصاراً لقيم الخلاق والفضيلة، ودليلا على سلامة الفطرة، ونفور الشعوب الغربية من قيم الاباحية المتفشية فيه، ودليلا على صحة الموقف الاسلامي الرافض لقيم الفجور والاباحية والتهك والخلاعة .... الخ ... بل ربما دليل على قرب اعتناقهم للإسلام !! ..
ولكن .. يمكن تقديم قراءة اخرى لهذا الخبر .. وهي انتصار الموقف الرافض لسلعنة المرأة والتعامل معها كمحتوى جسدي لا غير (وهذا ما يشير إليه الخبر صراحة) وهو موقف انساني مستقل تماما عن الخلفية الدينية والصراع الديني - العلماني ..
وتبقى هناك قراءة رابعة بعيدة عن جدل المثقفين ووجع الراس ودوشة التنظير وهي:
اييييييييييييييييييه راحت عليكي يا باميلا اندرسون
.. الله يرحم ايامك شو كنتي ملهمة الشباب العربي الصاعد في ايام مراهقتي (هل لاحظتم أثر الزمن على وجهها !) ..