أقصر قصة قرأتها على الاطلاق .. و رغم قصرها الا أنها تحريضية الطابع و تحترم القارئ .. فهي تحرض عقله على التفكير في تفاصيلها و على صياغة الأحداث و انتداب و رسم الشخوص للعب الأدوار التي يتخيلها. كما تترك للقارئ حرية اعداد السيناريوهات المحتملة دون أن تفرض عليه أيا منها. و بهذا ما عاد القارئ متلقيا سلبيا بل انسانا محترما ذو قدرات مكافئة لقدرات الكاتب الأصلي ان لم نقل أنه شريك الكاتب في خلق ذلك العمل الأدبي.

من ناحية ثانية فهذا الشكل من الكتابة قادر و مؤهل لمواجهة عصر السرعة و ندرة الوقت و قصر النفس عن الصبر على روايات طويلة.