مرحباً بالجميع :

في البداية أشكر الأعزاء حسام وبهجت وفارس الذين أجابوا على استفساري .... حول طبيعة تذوقهم للفن العربي عموماً والسوري (بلاد الشام) خصوصاً .
وأعتقد أنهم أكدوا الصورة المتشكلة في ذهني (جزئياً) عن طبيعة تذوق المصريين لفن السوريين ...

وهذه الطبيعة تحكمها عوامل كثيرة منها غزارة الإنتاج الفني المصري وقلة الإنتاج السوري عموماً ...

اللهجة الشامية ، فاللهجة المصرية نشعرها كعرب أكثر مرونة وانسيابية من بعض اللهجات المحلية ولا أعرف إذا كان هذا الشعور ناتجاً عن التعود أم أن طبيعة اللهجة هي ما يعطي هذا الإنطباع ...

الإنغلاق كما قال زميلنا فارس أو الطبيعة المتحفظة (لجيل معين) كما أحب أن أسميها أنا ، لأني أعتقد (وصححوا لي إذا كنت مخطئاً ) أن المصريين في فترة السادات انعزلوا عن العرب والعرب عزلوهم أيضاً واستلزم الأمر فترة طويلة حتى يعود الإنفتاح ...

الزميل حسام :

اقتباس:كما ان اللكنة احيان كثيرة تقف عائق امام الاستمتاع بمثل هذا الفن الشامى

هل لا زالت هذه اللكنة عائق حقيقي حتى الآن بعد إنتشار الدراما السورية مثلاً ...


الزميل بهجت :

اقتباس:يبقى أن عائلتنا لها فرعان مصري و آخر سوري ( حلب )

وقد استغربت أنك لم تذكر صباح فخري ... والذي أعتبره علامة فارقة على مستوى الطرب العربي فهل تسمعه أم أن لك ميول مختلفة ...؟

اقتباس:صدقني العرب متشابهون اكثر كثيرا جدا مما يبدوا .

بغض النظر عن الاعتبارات الأيديولوجية التي يعتقد البعض أني أعتنقها (العروبة) فأنا أعتقد نفس اعتقادك ...

اقتباس:ايه دنيا .. جيلنا أحسن بكتير ..

ليتك تتوسع في شرح هذه الجزئية ، كوني لم أدرك الأساس الذي استندت إليه في هذا الاعتقاد ...



الزميل فارس :
من يغني باللهجة المصرية فهو يحلق ضمن الفضاء الثقافي المصري ولا تستطيع أن تحتسب نوعية إنتاجه على الآخرين وإن كان من خارج مصر ، وأنا متفق معك في ذلك .

اقتباس:وخلنا نكون واقعيين السينما في سوريا ولبنان ضعيفه جدا ولا يوجد بها نجوم بحجم نجوم السينما المصريه , وهي علي قلتها تناقش هموم داخليه في المجتمع السوري أو اللبناني وذلك لا يعني المتلقي المصري في شيئ لأن المصري بطبعه منغلق

نعم في جزئية عدم وجود نجوم سينمائيين قد يكون هذا صحيح ... لكن جزئية مناقشة الهموم الداخلية في المجتمع السوري ، فأنا أعتقد بشكل عام أن هموم المجتمعات في المنطقة متشابهة إلى حد كبير ...



وهنا اسمحوا لي أن أخصص أكثر ، وحقيقة لا أعلم إذا ما كانوا الزملاء المصريين متابعين لهذا الشريط أم لا ...

لكن لو تناولنا في مجال الأغنية السورية المطرب صباح فخري ، فما هو رأيهم حقيقة في نوعية الفن الذي يقدمه وهل يشعرون معه بالتآلف ...؟

في المجال المسرحي لو طرحنا فن زياد الرحباني كمثال ... لدينا مسرحية فيلم أميركي طويل وقد وضعتها قبل فترة في المنتدى وهي تطرح إشكالية رؤية معينة للحرب اللبنانية من وجهة نظر سياسية غير تقليدية ، وقد يعتقد بعض المصريين أنها لا تعنيه كموضوع كونها تطرح قضية خاصة وقد كانت مصر معزولة عن الصراع في المنطقة آنذاك ... لكن هل سمعتموها وهل لديكم تقييم على طريقة هذا العمل المسرحي وخصوصاً أن زياد الرحباني كان قد رفض تسجيل مسرحياته فيديو ... هل جربتم سماعها وهل شعرتم بالتفاعل (الموضوع والأسلوب) معها فيما لو سمعتموها ...


سوف تعذروني على كثرة أسئلتي ... لكني أعتقد أن قراءة أفكارنا المجردة وحدها لا تكفي لتكوين صورة صحيحة عن الآخر .. يجب قراءة ميولنا أيضاً لتشخيص مواضع الاختلاف والاتفاق ...
وأنا أعتقد أن مشكلتنا في فهم بعضنا كشعوب هي عدم مراعاة الجزئيات والتفاصيل في شخصيتنا الجمعية كشعوب ....

آسف على الإطالة وشكراً لكل المهتمين