الرجل مكروه عربياً و إخوانجيا فقط من المصريين، ذلك لأنه كان من المؤيدين لأغلب قرارات النظام السياسي لمبارك، خصوصا مسألة غزة و الأنفاق و عدم رضوخ مصر لللطم الحماساوي و وقوفه صلباً أمام هؤلاء المغفلين السياسيين. و لكن لا ننسى أن للرجل مواقف عديدة و أهمها ادانته للإرهاب التي مارسته حماس و ال نصر الله في سيناء منذ عدة سنوات ليست بالكثيرة و. و كذلك تأكيده على أن النقاب ليس عبادة بل هو عادة و هو ما أدخله في حرب ضروس مع المتشددين الإسلاميين في أخر ايامه. وكذلك رفضه زيارة إيران الفارسية قبل أن يتم حذف صورة و أسم الإسلامبولي قاتل الشهيد أنور السادات، وهو موقف مصري إبن بلد معتز ببطل الحرب و السلام. (يمكن عشان كدا أبو خليل هايص واول من كتب عن خبر موته بسعادة مفرطة!)


أيضاً يا حكيم لا يوجد من العرب من يقدس حرمة الموت مثل المصريين فأخلاقهم منذ أيام الفراعنة و تقديسهم لحرمة الأموات تجدها واضحة في كل معالم التاريخ حتى يومنا هذا بل إن الملك فاروق نفسه عندما توفى أمر السادات وقتها(ابن ست البرين على رأي العلماني العروبي) بدفنه بمصر ! وهل للمتاحف والمعابد المليئة بجثث الأموات و أغراضهم شيء أوضح؟

عموماً الرجل كان عالم دين ناجح قبل أن يصبح مفتياً و من ثم شيخاً للأزهر..وقد نجح في كلا المنصبين على المستوى الشعبي و السياسي. و لا نذكر له كعلمانيين و مصريين سوى مواقفه المناهضة للإرهاب و مواقفه ضد النقاب. غير ذلك لا تهمنا سيرته و لكن لا نستبيح حرمة موته!

ياترى لما نصر الله يموت (عن قريب ان شاء الله) سيكون رأي أبو خليل من حرمة الموت مشابهاً؟ أم حينها ستظهر الأحاديث و الآيات و التحريمات و التجريمات عن الشماتة بالأموات؟