كان معانا واحد في العمل وعامل فيها الشيخ الشعراوي كان أسمه طارق , المهم أن طارق حاول يهديني كتير ,’ وكان لا يكل ولا يمل وينتهز أي فرصه عشان يفتح الموضوع معايا , وكان بعد كل حوار يدور بينا كان يدعوا لي بالهدايه , ومرات قليله كان يدعوا علي بمصيبه تاخدني , وكان الحوار بينا زي حوار الطرشان هو يعتقد أن أفكاري دي سببها لا يخرج من 3 إما جهل بالدين الحنيف أو وسوسة شيطان أو جماعة من أهل الكتاب غرروا بي , وكان عنده يقين إني لو تفكرت في آيات القرآن وتدبرتها ستملاء قلبي السكينه وسأخضع لله مرة أخري
المهم في أحد الحوارات العديده اللي دارت بينا قلت له طب أيه رأيك أن القرآن فيه أخطاء لغويه وحسابيه ساذجه , طبعا قالي أتحداك تطلع غلطه واحده في القرآن
قلت له هات المصحف
قال لي مينفعش تمسك المصحف عشان أنت كافر ونجس , روح إتوضى الأول
قلت له موش همسك المصحف يا شيخ طارق
أفتح أنت علي آية الميراث وأنا هقرأ والمصحف في إيدك وهطلع لك الخطأ الحسابي
ولما بدأت في القراءه , ثار وقال انت بتعمل أيه القرآن مبيتقريش كده , أنت بتقرأ جريده ولا أيه
قلت له ليه ميتقريش كده ؟
قال لي القرآن إما يرتل أو يجود .
- وإيه المشكله لما يُقرأ قراءه عاديه بدون ترتيل أو تجويد ؟
-- لأن ربنا أمرنا بقراءة القرآن بالطريقه دي بس
- حاولت جاهدا إقناعه بأن أقرأ القرآن قراءه عاديه بدون ترتيل أو تجويد
فأصر علي موقفه ورفض أن أكمل قراءه
- قل له هنا المشكله لو كنت تقرأ القرآن قراءه عاديه لربما أستطعت أكتشاف ما فيه من أخطاء
لكن
التجويد أو الترتيل والحرص علي التنغيم وضبط التشكيل ومخارج الحروف تستهلك طاقه ذهنيه كبيره , لأن كل تركيزك بيكون منصب علي ضبط القراءه وحسن الأداء , والمستمع يكون مشغول بمتابعة اللحن وجمال الأداء (وطز بالمعني)
وبالآخر عبثا حاولت إقناعه بالقراءه العاديه وكل منا أصر علي موقفه وبدلا من مناقشة الخطأ الحسابي في آية المواريث , طغت المشكله الجديده علي الحوار مما أدي إلي هروب المتهم من المحكمه وانفض المولد لا غالب ولا مغلوب

طبعا المقطع السابق عرضت منه أجزاء علي أشخاص مسلمين جهله وأعتقدوا أنه قرآن فعلا .