اقتباس:الجواب:

ما تعريف السنة عندك يا اخ حسام ؟؟؟
اليست السنة هى كل ما صدر عن الرسول من فعل او قول او تقرير .
فان كان ذكر مقتل الامام الحسين عليه السلام ابكى الرسول الاعظم و ابكى ابا بكر و الصحابة  
فماذا تريد دليلا اكبر على ان البكاء على الحسين عليه السلام سنة .

أرجو أن تعرف الفرق بين التشريع والحكم والعقيدة طالما نتحدث عن السنن...

ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يفعل الكثير والكثير والكثير مم لا ولم ولن نفعله..
السنة النبوية بها من الرويات والأخبار والأحكام والتشريعات.. انها باختصار حياة الرسول عليه الصلاة والسلام... ولا اجبار في شيء إلا بحكم وأمر مباشر..

وبكاء الرسول على الحسين عليه السلام ما هو إلا رواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولم يتم تسجيل تشريع لها في العقيدة.. أو اصدار حكم على منكرها أو تاركها.. ولو تم التعامل بهذا الشكل مع السنة .. فهذا محض تفريط وتشدد واكساب الروايات ومعانيها أكثر مما تحتمل.. لأنك بهذا تجد نفسك مضطرا لاتباع الرسول في العيش بمكة.. والبكاء على شهداء بدر وأحد .. والبكاء على ابنه ابراهيم.. بل ورما زاد الأمر وتوجب عليك أن تكون جدا للحسين أيضا حتى تتبع السنة !!!!!!!

اقتباس:هذا من ناحية  
من ناحية اخرى  
نعم نبكى لاننا نحب الحسين عليه السلام  
و هذه مسالة اعظم  
اذ ان حب اهل البيت فرض كما قال الشافعى فى شعره :
يا ال بيت رسول الله حبكم  
فرض من الله فى القران انزله

ليس عندي أي اعتراض على هذه الجزئية.. وأنا مستعد للمشاركة معكم بكل جوارحي في البكاء على الصحابة كلهم وآل بيت رسول الله..

ولكن.. سؤال.. من منا يبكي على محمد يوم وفاته ؟

اقتباس:اما بالنسبة للصراخ :
فيا اخى من حق كل انسان ان يحزن على حبيبه باسلوبه و بخصائص تختلف من شخص لاخر  
فهناك من يبكى بسره و هناك من لا يتمالك نفسه من البكاء فيعلو صوته و هناك من يصرخ من فرط الالم و لا توجد شريعة و لا دين يصادر مشاعر الناس .

لا توجد شريعة ولا دين تصادر مشاعر الناس
حسنا..
ومن يقوم بتهدئتي أنا حينما أرى هذا العويل وأراه ملصقا ظلما بالاسلام ؟؟
لو فكرت بعدل يا أخي.. ولو تحريت العدل.. لوجدت أن اليوم بامكانه أن يمر كأي يوم آخر.. بلا أدنى صراخ أو عويل..
ان الصراخ واللطم على الميت محرم في الشرع الاسلامي.. حتى الأب والأم والزوج والابن الذين لم يفارقو الحياة سوى من لحظات..
مابالك بالحسين رضي الله عنه المست منذ 1350 سنة تقريبا.. وسنويا يجتمع الناس بلا أي داعي.. ويجرون في الشوارع يصرخون..
سؤال صريح طالما أنك تقول (لا توجد شريعة أو دين تصادر مشاعر الناس )... هل الناس مجبرين على هذا ؟
ان هذه الهستيريا لن تحدث أبدا أبدا إلا في جمهرة.. وأنا على علم تام بم تفعله الجمهرة وما يجب أن يحدث بها كما في ما يسمى بحلقات الذكرو غيرها.. انها الجمهرة تزيد المشاعر وتقويها .. بل وتتعدى بها الحدود..
وبعبارة أكثر تحديدا ( تخلق شعورا لا داعي له أبدا )...
هل لو كنت بمفردك.. ستصرخ هكذا في بيتك على موت الحسين ؟؟؟؟!!!!!
ثم يتم الصاق هذا كله بالاسلام ؟؟؟؟
من أمر بهذا أو شرعه ؟؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل

اقتباس:و اخيرا :

بالنسبة للدم :
ما قولك بالحجامة ؟؟؟

وما قولك بالعمليات الجراحية..
لماذا أقحمت العلاج الضروري... وربطته بتعذيب النفس بلا داعي ؟

اقتباس:ما قولك بسيدنا يعقوب الذى بكى ابنه يوسف الى ان ابيضت عيناه ؟؟؟؟

وهل هو من تعمد أن يجعلها تبيض؟
انه حزن.. وكتم حزنه وبكى .. لم يصرخ.. ولم يجرح نفسه.. ولم يأتي بقومه وأبنائه يهرولون في الشوارع ويصرخون بهستيريا ( يا يوسف يا يوسف ) تعبيرا عن الحب والحزن والأسى!!!!!

انه حزن طبيعي.. تعامل معه نبي الله يعقوب بكل صبر .. وكما طلب الله وأمر.. وغلبه حزنه عليه السلا حتى ابيضت عيناه..

اقتباس:مع العلم انه يعلم من الله ان يوسف عليه السلام من الاحياء لم يمت و يعلم ان الله الله سيرده اليه و سيكون له شان عظيم

عبارة تحتمل الكثير والكثير.. وحولها نقاش وجدل تفسيري كبير..

اقتباس:و لكنه بكى بكاء شديدا لدرجة فقدان البصر  
و هذا فعل اشد و اقوى من اسالة بعض الدم على شكل الحجامة .
و لم تحصل اذية فعلية لاحد من الفاعلين .
و على كل حال  
فهذه عادة و تقليد و ليست من شعائر الدين و لكن انا شخصيا اراها تعبيرا عن الحزن و تصويرا للحادثة كى تستشعرها القلوب و ليس فيها اذية للنفس و لا للغير .

الحجامة وبكاء يعقوب عليه السلام.. بعيدين عن هستيريا البكاء والدم المسكوب على الحسين عليه السلام..
وأنا أقول لك بكل ثقة.. لو كان الأمر مقتصر على بكاء عن حب حقيقي للحسين عليه السلام.. لكان رسول الله أولى بهذا البكاء..
ولكني أقول لك أنه لا حرج.ز.. ابكي عليه كما تشاء..

أما أن تتجمهر.. وتكسب الدين صفات ليست فيه.. ويصبح لزاما على الناس؟ فهذا هو مفهوم البدعة بصافي معناه

وأما أن تمسك بالسيوف والسكاكين والسلاسل.. وتمارس طقوسا في غاية الغرابة تشبه طوس اخرج الشياطين من الأجساد في الدول الأفريقية.. ثم تلصق هذه الهمجية بالدين الاسلامي الجميل السمح الذي ينص بكل قوة أن الأمم السابقة.. لا نسأل عما كانو يفعلون فيها (ولا تسؤلون عما كانو يعملون ).. فهذا ضلال أكبر وأكبر.. والله ورسوله منه براء...

سأسألك سؤالا بسيطا..
هل تعلم أن صوركم هذه في الموسم السابق.. ساهمت في احجام أكثر من 4000 بريطاني عن دراسة الدين من الأساس؟؟؟ !!!!!!!
هذا في بريطانيا فقط ما علمته لأني أعلم مسلما بريطانيا..
ترى .. في باقي العالم.. كم واحد ؟

وهل هناك في الاسلام ما نخجل منه؟؟ أو ما يجعل الغير يحجم عنه ؟؟
نعم يوجد..
انها طقوسكم الغريبة !!!!!

لا تغضب مني يا أخي... فإني في حوار مع الملاحدة والمبشرين لأكثر من 6 سنوات.. ووالله.. لم أجد سلاحا يستخدمونه للتأثير وترويج فكرة ( دموية الاسلام ) .. أكثر من صور يوم عاشوراء... انها تؤتي ثمارا جيدة جدا..
ووالله لو كانت شعيرة ثابتة.. ما ترددت في قبولها... ولكن الدين دين الفطرة السليمة..
وهذا ليس أبدا من الفطرة السليمة في شيء!!!!

جزاكم الله خيرا