حسام راغب

بالبداية تتناقض مقدمتك التمهيدية التي احتوت على بداهة العداء الاسرائيلي بالنسبة للبنان مع ايحائك بأن السلاح يمنع اي استثمار عربي، فإسرائيل كعدو ازلي للبنان ستبقى خطرا داهما يهدده بسلاح كان هذا البلد او بدون سلاح، وسيبقى يهدد المنطقة عموما فضلا عن تهديده لأي استثمار عربي او غربي في لبنان.

لكن بالعموم التحليل جميل لكن قد تنقصه بعد الدقة، فليس ما اسميته باليمين اللبناني يسعى لاطعام اللبنانيين وليس ما اسميته باليسار الديني الشيعي – مع التسليم جدلا بالتسميات- يقف أمام اي مشروع اعماري. القضية قد تكون ابعد من ذلك، فالقسم الذي ارتأيت تسميته باليمين هو من سبب الدين العام على لبنان على قاعدة استدن استدن استدن تأتي التسوية وننتهي من مشكلة الدين. فاذن قضية التسوية كانت ولا تزال حاضرة في ذهن من اسميته باليمين اللبناني، قد تناقض نفسك مرة اخرى لتسأل ما المانع من التسوية مع اسرائيل طالما مصر والاردن قد مشتا في السلام فما المانع من ان يمشي لبنان في طريق السلام مع اسرائيل، الجواب فضلا عن مقدمتك التمهيدية سالفة الذكر لأن لبنان بصيغته وتركيبته وطوائفه ليس له قابلية السلام مع اسرائيل.

بالنسبة لطلب نزع سلاح حزب الله، فهو ليس على ما ذكرت لبناء لبنان – ولو ان احدى القراءات تذهب مذهبك – بل تميهيدا للتسوية وفقا لقراءة اخرى، واذعانا لمطالب الاميركي التي استعاض بها قسم من اللبنانيين عن الوصاية السورية. اما بالنسبة لوجود هذا السلاح بيد حزب الله فإن شئت صدق او لا تصدق ان هذا السلاح قد خلق توازن رعب استراتيجي مع العدو الاسرائيلي شكل ويشكل بطريقة او بأخرى ضمانة للبنان وللاستثمارات فيه، ما شكل الحل الاخير لمن يؤمن بالعداء مع اسرائيل واعتقد من خلال بيانك انك منهم.

بالنهاية نقطة لا بد من الاشارة الى ان من بنى الضاحية والجنوب اثر الحرب العدوانية في تموز هي اموال وفرها من احببت تسميته بـ "اليسار الديني الشيعي" دونا عن الدولة.

بالنسبة للعلاقة مع سورية فقد توفر استقلال لبنان، وتم فتح السفارات بين البلدين، اما سعي سورية او على الاصح محاولتها لمد يدها بالسيطرة على لبنان، لو كان الامر صحيحا، فأعتقد ان ذلك من حقها كدولة تسعى لفرض مصالحها.

اما بالنسبة لاحتماء سورية وحزب الله بايران وان سقوط ايران سيخلص لبنان من كابوسه، فهذا كلام ينقصه الدقة أخذا بمقدمتك، لان سقوط سورية وحزب الله ان تم لن يدع امام اسرائيل من مانع من فرض اجندتها على المنطقة

تحياتي