{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ولَمَاْ تَثَلّثَ مَحْبُوْبِيّ فِيْ أقانيمِه-وقفةٌ مع دين الحبّ عند ابن عربيّ
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #14
ّ

عزيزي علي:

أريد أن أفهمك وأستوعب ما تفضلت وقلت ولكني عاجز إلى الآن. عنوان مقالتي استوحيته من بيت شعر لابن عربي يقول فيه ببساطة ووضوح شديد "ولما تثلث محبوبي في أقانيمه". لي ملاحظات بسيطة:

١. تثلث .... في أقانيمه: أليست هذه فكرة مسيحية؟

٢. ما المقصود بالأقانيم؟ هل يقصد ابن عربي فكرة إسلامية وأنا لا أعلم؟ لا أرى ذلك يا أخي العزيز. ابن عربي يستعير لفظة سريانية وهي "قنوما" وبتعبيرها العربي الدارج "أقنوم" والجمع أقانيم. كلمة "أقانيم" هي كلمة سريانية مسيحية صرفة وليست من أدبيات التراث الإسلامي لا في قديمه أو حديثه. فبأي حق يستخدم مولانا هذا التعبير المسيحي إن لم يكن يقصد تحديدًا الكلام عن الأقانيم المسيحية في الديانة المسيحية؟

٣. الأب فريد جبر فيما علمت قال من قبل في محاضرة في لبنان إن المحبوب يظل فردًا إلى أن أن يتأقنم ومتى أحب فإنه بالحق يتأقنم. التأقنم هنا ليس الهدف منه الدعوى بعدد من الآلهة وإنما هي إشارة إيمانية بسيطة إلى التأقنم من خلال الحب. عندما يحب الرجل إمرأة فهو لا يصبح فردًا فيما بعد بل هو كذلك يتأقنم وهذه هي أقنومية الحبّ. الله عندما يكون كائن منعزل في سمائه متعالي جبار إلخ من هذه الصفات المشهورة فهو بعيد عنا كل البعد... ولكن لنعرف عن هذا الإله الحب ونقول إنه حبّ بل وكليّ الحبّ.. الأمر الآن يختلف ولا يصبح الله المتعالي العالي ولكن يصبح الإله المتأقنم بالحب والذي يعني تلاحمه معنا وإدخالنا إياه إلى حجال حياته الإلهية لنغترف منها ما نشاء وما شاء هو في ضوء هذا الحب.

٤. من قال "ديني دين الحب" في قصيدته المشهورة المذكورة في ترجمان الأشواق ليس ببعيد عليه يا أخ علي أن يحتوى كل هذه الأديان في قلبه وخاصة إنه قد قال من قبل "قد صار قلبي قابلاً كل صورة" وهو اتساع عظيم وجميل وليتنا نتعلم منه ولكن هذا يعني كذلك دون مواربة أنه أقر تثليثنا النصراني الذي نؤمن به كنصارى ولم يستبعده بل احتواه واشتمل عليه. الرجل قال صار قلبي كعبة غزلان ودير وبيت أوثان إلخ وأنت تعرف الأبيات جيدًا. ما المانع أنه يكون كذلك اشتمال دير النصارى وما يدينون به من إله يتأقنم بالحب ولا يعود فردًا أعزلاً في سمائه؟ قال الملاحدة إن الله أعزل في سمائه والكل حر في دنياه وابن عربي وغيره يرد عليهم وما لديهم من ألمعية ونبوغ أن الله ليس أعزلاً في سمائه بل هو متأقنم بالحب ومتلاحم مع البشرية والبشرية تتحد به وتتلاحم معه وتختبره لحظة بلحظة إذ هو حاضر في كل الخليقة ولا يوجد مكان هو غير حاضر فيه.
03-26-2010, 05:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ّ - بواسطة إبراهيم - 03-26-2010, 05:18 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS