سمع العالم كله إسرائيل وهي تعترف أنها اغتالت المبحوح.
وعرف العالم أجمع أن الإسرائيليين المتورطين في هذا الاغتيال استخدموا جوازات سفر بريطانية وفرنسية واسترالية .. وربما سواها.

أما الحكومات العربية، فـ"لم تسمع" أن إسرائيل اغتالت المبحوح.
و"لم تعرف" أن من نفذوا هذا الاغتيال استخدموا جوازات سفر مزورة لتلك البلدان، خدعوا بها أجهزة أمن الدولة العربية.

"لو سمعت" هذه الحكومات، لاتخذت موقفا مما حدث . ولكان هذا الموقف في، حدوده الدنيا، فرض تأشيرة "فيزا" على كل من يحمل جواز سفر فرنسي وبريطاني واسترالي.

و"لو عرفت" لأبلغت تلك البلدان المعنية أن منح التأشيرات لمواطنيها سوف تخضع لبحث دقيق، قد يستغرق شهرا أو شهرين، للتأكد من أن حامل الجواز ليس رجل مخابرات إسرائيلي.

لكنها، الحكومات العربية، أغلقت الآذان فـ"لم تسمع" .. وأغلقت العقول فـ"لم تعرف"... وشاءت مافياتها الحاكمة أن تغض النظر عن الموضوع لأن مصالح تلك المافيات تتأثر سلبا إن لم "تغض الطرف" عن هذا الأمر.
ها هم يجتمعون اليوم في ضيافة "صاحبهم" الحاكم بأمره تعالى منذ أربعين سنة.. فهل سيتذكرون؟؟.. أم سيغضون الطرف لأنهم من نمير؟؟