تحية ...,
لا يتصور البعض ان محمدا يمكن ان يعبد، و لكي اقنعهم بحقيقة الامر سأورد بعض الملاحظات على ممارسات الشرك التي تتم فى الدول الاسلامية:
فاذكر اننى ذهبت لشيخ معروف فى منطقة إسلامية طالبا منه توضيح ما ورد فى كتب الحديث عن شرب بعض الصحابة لدم النبى الناتج من الفصد و بدلا من ان يستنكر الرجل هذا الفعل الشركى وجدته يقول ليس فى هذا مانع، فتعجبت قائلا الم تقل من قبل ان التبرك باثار الاولياء حرام؟
فرد واثقا "الاولياء شئ و محمد شئ ءاخر". و عندها ادركت حقيقة الامر فالشرك قد تغلغل فى عقول الناس حتى رفعوا محمد الى مرتبة اعلى من البشر اجمعين.
يعلمنا المولى ان محمد هو مجرد بشر يخطئ و يصيب، لا يطاع الا فى معروف مستند على المرجع الوحيد،القرءان.
فشرط الطاعة هو المعروف، اى ما وافق القرءان و الفطرة، اما اذا قال محمد اقتلوا الاسرى كما جاء فى كتب الحديث كذبا فلا طاعة هنا.
و هنا ملاحظة هامة، فالشيطان يريد ان يعبده الناس و يطيعوه طاعة عمياء (الطاعة المطلقة لا تجوز الا لله وحده) فيجب ان نستمسك بالقرءان.
مثال ءاخر هو الاسرار و الاجهار بالصلاة، هذا الموضوع الذى تضاربت فيه اراء الشيوخ، مع انه مفصل فى القرءان!
[17:110] قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا
اى يجب ان نعتدل و نتكلم بصوت طبيعى، ليس خافتا و لا صاخبا
أما موضوع ( الصلاة ) :
ففي نفس السورة نجد الله و ملائكته يصلون على المؤمنين!
[43-33] هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا
و اخيرا توضح الاية 103 من سورة براءة المعنى الحقيقى لهذه الصلاة،
[103-9] خُذْ مِنْ أَمْوَلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
أما موضوع ( الشهادة ) :
فى نفس العبارة التى اعتنقها الشيوخ دليل ءاخر على الشرك، فى تناقض واضح مع القرءان، فالله يعلمنا ان المؤمنين الحقيقين لا يفرقوا بين احد من رسله
[136-2] قُولُوا ءامَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أنزِلَ اِلَيْنَا وَمَا أنزِلَ اِلَى إبْرَهِمَ وَإسْمَعِيلَ وَإسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأسْبَاطِ وَمَا أوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
فالمسلم الحقيقى لا يمجد مخلوق ايا كان فاحترام و تقدير الرسل لدورهم لا يجب ان يؤدى باى حال من الاحوال الى رفعهم فوق مرتبة البشر، ففى ذلك شرك صريح بالله
وَمَا مُحَمَّدٌ إلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أفَإيْن مَاتَ أوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أعْقَبِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْءًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّكِرِينَ
و فعلا انقلب عبدة اللات و العزة على اعقابهم و لكن فى هذه المرة عبدوا محمدا نفسه! الرسول الذى ارسل إليهم خصيصا لينهاهم عن عبادة الالهة التى ادعوا انها بنات الله، سبحانه و تعالى عما يصفون
فكما ور دت فى عدة ءايات:
[19-47] فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَكُمْ
و فى الاية الاولى من سورة المنافقين يوضح الله ان المنافقين و المنافقين وحدهم سيشهدون جهرا بان محمد هو رسول الله،
[1-63] إِذَا جَاءَكَ الْمُنَفِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَفِقِينَ لَكَذِبُونَ
فلم يرد اى ذكر للجزء الثانى من الشهادة الا فى هذه الاية و قرنها الله بالمنافقين، فلمداراة عدم إيمانهم الحقيقى بالرسالة يقولون بالسنتهم الكذب، و من جانب ءاخر فالعبارة تضع محمد جنبا الى جنب مع خالقه الذى امرنا الا ندعو او نذكر معه احدا ايا كان،
[18-72] وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا
و مع ذلك فقد اضاف المحمديون إسم محمد إلى الشهادة و إسمه
أما موضوع ( القبور ) :
فالعجيب ان الحديث الذى يفضله المشرك على القرءان قد نهى فيه الرسول عن بناء المساجد على قبور الموتى
(البخارى، الجزء السادس) لعنة الله على اليهود و النصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد
اما فى حديث ءاخر فنجده يحذر المسلمين من كتابة اى شئ سوى القرءان
(صحيح مسلم) لا تكتبوا عنى شيئا سوى القرءان. من كتب شيئا سوى القرءان فليمحه.
بقي ان اقول ان هذه الدعوة لنبذ الشرك و العودة الى ملة ابراهيم حنيفا تحمل بشرى للمؤمنين بالنصر، و ايضا تحمل إنذار نهائى لكل مكابر مصر على الشرك بالله، هذه دعوة نابعة عن حب و ليست من كراهية فكلنا نشئنا فى مجتمعات ملوثة بالشرك و هو الشئ الوحيد الذى لا يغفره الله , لمن يصر عليه حتى الموت، فباب التوبة مفتوح و الله قريب يجيب دعوة الداع إذا دعاه.
فانفض يا اخى و يا اختى غبار الشرك عن روحك و فر إلى الله قبل ان ياتى يوم عذاب محيط.
[51:50] فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ
[51:51] وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءاخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ
منقول بتصرف :
http://allaaha7ad.blogspot.com/2005/06/b...78476.html
.