شكرًا جزيلاً على تفاعلك وتشجيعك أخي الرائع Blind Pen.

في صفحة عشرة من الكتاب الذي أقرأه بشوق ونهم هذه الأمسية وأستمر فيه من الآن فصاعدًا وجدت عبارة تطابق ما تفضلت بقوله.

يبدأ المؤلف باقتباس لعبارة لأمين الريحاني هي صلاة يناجي بها ربه وكل كلماتها فصيحة لأنها واضحة مألوفة غير متنافرة الحروف ولا مخالفة للأصول.

يخلص من ذلك المؤلف إلى مبدأ من مباديء الفصاحة مفاده أن فصاحة الكلمة هي أن تكون واضحة، مألوفة، متلائمة الحروف، مطابقة للأصول.

يتوسع أكثر فيما بعد ولكن لفت نظري هذا الجزء المتعلق بوضوح العبارات لا تعقيدها أو غموضها.

أعجبني قولك عن الفصاحة العربية والفصاحة الانكليزية وأنه في الواحدة توجد فصاحة تقابلها في مثيلتها الأخرى. لا أؤمن - مثل العلماني- بأن العربية أفصح من اللغات الأوروبية؛ وصراحة صدمني رأيه هذا من قبل وأتمنى أن يتراجع عنه.

في الوقت نفسه سبق السيف العذل وسلامة موسى على ما فيه من عبقرية أتفحنا بكتاب سخيف عنوانه "البلاغة العصرية" وليت شعري!! كيف تكون البلاغة عصرية؟! بشار كان بليغًا في زمانه وما قاله في زمانه يليق بزماننا أيضًا دون أن يتراجع بشار في حرف واحد مما قاله في زمانه الجميل. ولكن سلامة موسى أدمن الفرنجة بشكل مزري وصار لا يرى في أداب العرب شيء يستوحيه لبناء الفكر وليته قرأ الهوامل والشوامل لأبي حيان التوحيدي ومسكويه وإذ ذاك لكان قد رأى ما يرى الرائي من الرؤى والأعاجيب!!


ملحوظة: ألف شكر على كتاب البلاغة لعلي الجارم ومصطفى أمين. للأسف الكتاب بصورة exe وليس بي دي إف.. عندك الكتاب بنسخة بي دي إف مثلا؟ وألف شكر إلك.