(03-31-2010, 08:24 AM)أبو خليل كتب:  يعني حيرتوا ربنا, اذا اشعلوا جبهة الجنوب كانوا مغامرين مجانين, و اذا لم يشعلوها كانوا متواطئين جبناء, الرجاء الركوز على رأي واحد لكي يقوم الشباب بالواجب بحسب رغبتكم, فانتم ما عودتمونا سوى على بعد النظر الاسترائيجي الثاقب الذي ما أخطأ يوما اهدافه السامية

عموما تعشم خيرا في اصحابك في جيش الدفاع الاسرائيلي, فجبهة الجنوب ستشتعل في غضون سنة على الاكثر كما يتوقع بعض المحللين....

لا تقولني ما لم أقل يا "أبو خبيل"
لم أقل إن حزب الله "مغامر مجنون أو متواطئ جبان" . قلتُ: إن حزب الله يعمل على إرساء دولة "الولي الفقيه" الإسلامية في لبنان. (وفي هذا فإن هدفه يتفق، ويكاد "يتطابق" مع هدف إسرائيل في خلق دولة الولي الفقيه "اليهودية"). وقلتُ: إن احتكاره "المقاومة" في الجنوب كانت جواز مروره إلى الداخل اللبناني ليحقق هذا الهدف (قد يراه البعض بعيدا.. كذلك كان حلم هيرتزل في القرن التاسع عشر).

لم يكن لي صاحب في جيش الدفاع الإسرائيلي. أما أصحابك فيه فقد أدوا لحزبك خدمات لا تنسى، وأهمها "تلميع" حزبك بالتظاهر أنه "غلب" جيشهم بإمكانيات متواضعة. والحقيقة، التي لا تستطيع نكرانها، هي أن حزب الله خدم إسرائيل حين أنهى كل خطر عليها قادم من وراء الحدود. (ساهم بنشاط في إنهاء المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وأعطى إسرائيل الذريعة المناسبة لوضع 13500 جندي أممي على الحدود، وفي أرض الجنوب بالتحديد لا في أرض تحتلها إسرائيل، حين تسبب حزبك بحرب 2006.. ثم انسحب "بشموخ المنتصر !!" إلى شمال الليطاني.)

حديثك عن "جبهة" الجنوب ليس أكثر من ذر للرماد في العيون.
لا حرب ولا من يحزنون. وإذا كان علينا أن نقيس على انتصاراتكم "الوهمية" فعلينا أن نعتمد على قاعدة ذهبية تقول إن "الأمور بخواتمها"، ولقد عرفنا تلك "الخواتم" التي جعلت الإسرائيلي ينام قرير العين في شمال إسرائيل، بعد عشرين سنة من استخدامه للملاجئ، بشكل شبه يومي، خوفا من المقاوم الفلسطيني..

أما "ديماغوجيتك" التي تحاول من خلالها أن "توهم" العربي الأهبل بحروب قادمة سترمي الإسرائيليين في البحر. فما عليك سوى أن تنقعها ثلاثة أشهر، أو تزيد، ثم تشرب ماءها... عله يفيدك في التخلص من "الإسهال الثوري" المزمن الذي تتحفنا به من وقت لآخر.

أنتم أول العارفين بأن الحروب مع إسرائيل قد انتهت. وأنتم أول العارفين بأن حروبكم القادمة ستكون مع السنة والمسيحيين والدروز في لبنان... ولها تخططون فتجندون المقاتلين وتكدسون الأسلحة.