بصراحة أختلف و اتفق مع الكاتب في نفس الوقت ... يعني كلامه ينطبق على الفن التجريدي و ليس الفن التشكيلي .

الفن التجريدي حالة نفسية غريبة تنتاب الفنان و يأتي ليحولها على هيئة شخابيط و خرابيط لا معنى لها .. و عندما تسأله يقول لك أنه تعبر عن نوازعة النفسية الجنسية ... الخ. و يأتي حمار آخر ليجعل نفسه (فاهم في الفن ) و يشتري اللوحة بذاك السعر الخيالي . يعني يا أخينا .. هي حالة الرسام النفسية و أنت ما دخلك بها و كيف ستحس بها ؟؟؟ صدق من قال رزق الهبل على المجانين .

الفن التشكيلي على الأقل أهون و هناك شيئا ما ستستطيع أن تفهمه أو على الأقل سترى وجها ما في اللوحة أو منزلا أو كأسا ... و تبني عليها موضوعا .

أعلم أن البعض سيجعلني لا أفهم في الفن و أني جاهل و حسود و حقود .... إلخ . كما حدث معي عندما علقت على أحد معارض الفنانات العربيات في البحرين ... و وضعوا صور المعرض .. أختنا الفنانة المهندسة المعمارية في الأساس .. اعتمدت على برنامج رياضي ( MATLAB) ماتلاب ... و حولت بعض المعادلات الرياضية فيه إلى أشكال ثلاثية الأبعاد ثم حولت الأشكال إلى مصوغات معدنية . و عندما انتقدت الأشكال بقولي :أين الفن في شئ نعرفه منذ سنين و خصوصا لدارسة الهندسة و لم يأت بشي عبقري جديد له علاقة بالفن أو حتى له موضوع ؟؟ بدأ السباب ينهال علي من جميع الردود الأخرى على نفس الموضوع .

و لكي أثبت النظرية أكثر ... أحد رسامي البحرين المشهورين (له رسمات كلاسيكية رائعة عموما ) رسم لوحة اعتبرتها أسوأ لوحاته . رسم مربعات ملونة و مرتبة كهيئة شبك و لون بعضها و كتب على بعض المربعات بالترتيب الأرقام من 1 و حتى 24 . و عندما تم سؤاله عن مغزى اللوحة قال (( انها تعبر عن الحالة النفسية و التوتر الشديد في الساعات الأربع و العشرين الأخيرة قبل حرب الخليج الثانية .....!!!!!!!!! ))