عمل الدكتور الراحل في مجال "الأدب العربي"؛ دراسة وبحثاً وشرحاً وتأريخاً وتهذيبا.
الأدب – بشكل عام – يهذب الذوق وينمي الإحساس ويُرهِف المشاعر ويبحث عن الحقائق الكونية من خلال طريقة أخرى مناظرة للفلسفة والدين وليست منها.

مجال البحث الأدبي هو نتاج المبدعين من شعراء وناثرين. يغربل ما أضافوه إلى التراث الإنساني، ويستخرج ما استغلق منه على الأفهام، ويرحل في تضاعيف جمالياته وفنونه ومكنوناته. وهو في كل هذا يعمق إنسانية الانسان بصقل ملكاته الفنية فيزيد الأرض ألقاً ... ويمضي.

الدكتور "شوقي ضيف" كتب في هذا المجال الكثير من "الكتب|المراجع". وليس هناك من تعمق في دراسة الأدب العربي في الخمسين سنة الأخيرة إلا وكان تلميذاً – بشكل أو بآخر – لدكتورنا الراحل. وأنا أزعم بأن من عاش مع "شوقي ضيف" في كتبه، سوف يتذكر من هذا العملاق جدية بحوثه وعدالة ميزانه وطلاوة مصنفاته ووضوح مذاهبه.

هذا هو "شوقي ضيف" ، تلميذ عميدنا الدكتور "طه حسين"، الإنسان المتواضع كالعشب والعملاق الباحث المبدع الذي طالما زاد غنى المكتبة العربية في كل موضوع تناوله.

واسلموا لي
العلماني