بداية انا لا انتمي لحزب الله و لا اؤمن لا بالخرافات (تبعتك) و لا بالمبادئ الدينية التي تحكم عمله, انا اؤيده فقط لانه حركة مقاومة و لنفس الاسباب اؤيد مثلا الجبهة الشعبية و الجبهة الديموقراطية (عملت متطوعا لفترة في احدى مؤسساتها الانسانية) و كذلك انا اؤيد فنزويلا ضد امريكا و مع الصين ايضا اذا بدك....
المشكلة في امثال منظري ما يسمى ب(الاعتدال العربي) الذين هم عمليا و فعليا في الصف البترو-الامريكي -حتى و ان نفوا ذلك بشدة- انهم يدعون انهم ضد الجميع في هذا العالم, و هم يتخذون هكذا مواقف زئبقية هلامية فقط لكي يتهربوا من الاعتراف بموقعهم الحالي...هم غالبا ما يكونوا موظفين في مؤسسات آل سعود او شيئ من هذا القبيل ...
سأعود لاحقا لظواهر اللاأيديولوجيا و اللاموقف و الهلامية التي يحاول البعض ان يتقمصوها ....
هناك في منطقتنا مشروعان لا ثالث لهما: المشروع الصهيو-اعتدالي-امريكي و المشروع المناهض له ايران-سوريا-الحركات الممانعة... في اخر اليوم عليك ان تختار اما هذا او ذاك, انا مثلا علي ان انتخب اما 14 آذار او 8 آذار..... انت مثلا عليك ان تكون اما مع اقامة الجدار الفولاذي على حدود غزة او ضده... لا يمكنك ان تقول ان مع جدار بفجوات, او فجوات مع عراقيل او جدار مع سلالم
... اما مع الجدار او ضده و نقطة على السطر.....
لا يمكنك تقول انا ضد المشروعين معا و في نفس الوقت لا تملك او حتى لا تحاول ان تنشئ خيارا ثالثا.... ان كان ولا بد كذلك, عليك ان تعتزل السياسة و تتفرج كما باقي المتفرجين....
اقتباس:حين تؤكد بأنك لا تفهم الإنسان إلا إذا كان عبدا لأمريكا أو لإيران أو لنصر الله أو مشايخ الجزيرة أو للصين أو الروسيا أو قبائل الزولو...
و دعني اسر لك شيئا: التحالف او التأييد لا يكون بالضرورة عبودية (لا ادري من اين جئت بتلك الفكرة السخيفة) و التاريخ الانساني مليئ بالتحالفات حتى بين الاضداد العقائديين (الم يتحالف الشيوعيين مع النازيين لفترة ثم تحالفت الرأسمالية الغربية معهم بعد ذلك ضد النازيين؟) هل تحولوا الى عبيد لبعضهم البعض؟
اذا انا مثلا اؤيد ثوار الدرب المضيئ في صراعهم مع الحكومات الدعومة غربيا.... كيف اصبح عبدا لهم؟ و انا لا اتكلم حتى الاسبانية!!!!