اقتباس:برأي سن البنت لم يلعب دور بوفاتها
حتى لو لم تمت فانها ماتت اجتماعيا لأننا بتزويج الأطفال نسرق منهم مراحل طفولتهم و مراهقتهم و فرصتهم في اختيار درب حياتهم اللاحقة.
انها جريمة انسانية أن تورط طفلة في مسؤوليات بيت و عائلة و تفرض عليها أعمال بدنية و متاعب نفسية و جسدية تفوق سنها و تفكيرها و تقبر أحلامها و هواياتها. هذه وحشية فعلا.
اقتباس:والسبب غياب الثقافة الجنسية للطرفين
.
كل أنواع الثقافة البناءة و الحضارية غائبة عندنا و ليس الأمر وقفا على الثقافة الجنسية.
اقتباس:الضغوط التي يتعرض لها الزوج خاصة باثبات رجولته في أول ساعة لزواجه من فتاة لم يشاهد حتى كاحلها والمطلوب أن يجعل قضيبه مثقب وليس عضو بشري ...
القصص الشائعة و القضايا التي تهم المراهقات و المقبلات على الزواج تدور كلها حول خوف البنت و ما ينتظرها ليلة الفتح على يدي "الفاتح من سبتمبر"
فعالم الرجل مغيب عنها و الصورة المطبوعة عنه في ذهنها أنه القوي القادر الفاتح البطل الذي لا يشق له غبار. و لا يعرفن أن الرجل نفسه كثيرا ما يكون أمام تحدي أيضا خشية وقوع واقعة "ما" السوداء تبعة غوار في المسرحية اياها. و لمن لا يعرفها فان "ما" تعني "ما وقف معه". و كثيرا ما نرى في الأفلام ان العريس مجهز بطل ويسكي في خزانة غرفة النوم أو المطبخ في البيت الجديد ليساعده على الخروج عن أطواره و اراقة دم الشرف الرفيع و رفع راية القبيلة و تبييض وجهها الميؤوس من حالته. و المشكلة أن مسألة التثقيف الجنسي في المدارس لا زالت تلاقي معارضة و تعنتا -مع أن الانترنت لم تترك مستخبيا- فشيةخ القبيلة يخشون على خير أمة من تلقي بصيص نور و اكتساب معرفة و مهارة اجتماعية. و كما قرأنا في الخبر فهم يرون أن منع تزويج الأطفال مخالف للشريعة!! اذن لتمت الطفلة تلو الطفلة حتى ترضى الشريعة! اللعنة عليهم و عليها معا.
نعم لا يوجد عندنا وعي يا دك
و الوعي هو القادر على تغيير وجهة المسير 180 درجة. في فيلم فلسطيني قديم -لا أعرف اسمه لأني لم أشاهده منذ البداية- يعجز العريس عن اختراق خط بارليف
لأن قوة جيش صهيونية كانت من بين المعزيم في حفل العرس نزولا عند ارادة مختار القرية. و كلما نظر العريس و رآهم اشتعل في دماغه صراع و قضية لا علاقة لها بمهمته في تلك الليلة فهو الفدائي و الانسان الوطني الرافض لكل اشكال حضورهم. و بالطبع كانت الاغاني تتعالى في انتظار خروج العريس بالمنديل الملطخ لكنه كلما نظر من شقوق الشبالك فرآهم عاد الى التفكير في أزمتة موقفه السياسي و الايدولوجي اللذان راحا في شربة ماء. اسقط في يد العروسين. فما ما كان من العروس الا أن فضت بكارتها بيدها و ناولته المنديل فرماه للعاهات المنتظرين في الخارج لتعلو الزغاريد و يكتمل الاحتفال على أساس لا وجود له.
بعيدا عن السينما هناك عرسان يتصرفون بقنينة فيمتو أو دماء لحمة الطبخ أو جرح في ايد أو رجل ... و هكذا حيث وجدت الارادة وجد الطريق.. يعني شعوبنا ستأخذ المنديل الى المختبرات الالمانية و البريطانية ؟
فالتخلف نقمة و نعمة برضه