برأيي انه يوجد فرق شاسع بين تزويج البنت بسن الـ 13 سنة، و خاصة أن كان الزوج بعمر الأب، وبين بدا الحياة الجنسية بنفس السن.
عندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ، و يقارب قوامها قوام البالغ، يمكنها أن تمارس الجنس مثل أي امرأة. بأوربا يبدأ العديد من الفتيات الحياة الجنسية بسن مبكر، قد يصل إلى 12 أو 13 سنة. و سبق لي شخصيا أن عرضت علي فتيات ـ بنصف اوربا ـ و بهذا العمر و هن بحالة حمل. رغم ندرة الأمر، يبقى غريبا و لا يتقبله المحيط الاجتماعي بسهولة.
القانون الفرنسي يجبرنا بالتحري عن حالة الاغتصاب عندما نحاط علما بحالة الممارسة الجنسية الباكرة عند المراهقات. و لكن و بغالبية الحالات التي تبدأ الفتاة الأوربية حياتها الجنسية بهذا السن الباكر، غالبا ما تفعله بإرادتها، و غالبا مع زميلها أو مع شاب يقاربها بالعمر. و عندما يكون الشاب بالغا و الفتاة قاصر، يمكن للقانون أن يحاسب الشاب على جريمة التغرير بقاصر.
عندما تقوم الفتاة بالعملية الجنسية بإرادتها، غالبا ما يتم الأمر بسهولة و بدون عواقب، حالات تمزق البكارة و المهبل النازف، نادرا جدا ما نراه. و عندما يـأتينا حالات كهذه، يمكن أن تكون بكل الأعمار، بزماني أسعفت سيدة بعمر فوق الـ 60 حصل عندها تمزق بسبب علاقة جنسية.
نخلص للقول، انه على الرغم من أن تزويج القاصرات هو ظلم اجتماعي كبير، فأن ما حصل مع الفتاة التي تروى قصتها أعلاه، لا تتعلق بعمرها فقــــــــــــط، بل أن الجناية التي تعرضت لها الفتاة أعلاه تعود لمجمل العناصر التي تحيط بالقصة، و خاصة بالثور الجائح الذي يريد فض بكارة فتاة برئية لا تعرف شيء عن الجنس ولا عن الزواج. و على الأغلب انه دخل بها باغتصاب، نعم يمكن أن يوصف إجبار الزوجة على مجامعة زوجها دون إرادتها بأنه اغتصاب، حتى ولو كان الفاعل هو زوجها.
رض تناسلي مميت بهذا الشكل يمكن أن يحصل مع أي فتاة تزّوج من رجل دون إرادتها.
الجاني الثاني هو المجتمع الذي لم يؤهب لمواطنيه إمكانية مواجهة الحالات الطارئة كهذه، إما لعدم وجود مشافي، أو بسبب التكاسل عن إسعاف المصابة نتيجة الخجل و الجهل.
لا استغرب أن بعض المجتمعات تفضل أن تموت المظلومة و لا يفحصها طبيب رجل.
نشير هنا إلى أن المشكلة الصحية الناجمة عن تزويج الفتيات لا تقتصر على ليلة الدخلة
احصائيات منظمة الصحة العالمية تقدر بأن واحدة من بين كل 22 فتاة افريقية حامل و عمرها 15 سنة تقضي نحبها بالمقارنة مع امرأة بنفس العمر من بين 7300 بالبلدان الصناعية.
هذا يعني أن احتمال وفاة امرأة افريقية حامل و عمرها 15 سنة هو 292 ضعف بالمقارنة مع امرأة حامل بنفس العمر بالبلدان الصناعية المتطورة.
لمن يريد أن يقرأ المزيد
http://www.tabib-web.eu/article_details.php?thesid=2597&catid=76