أنت تعرف كيف تتم معظم الزيجات في بلادنا. و حتى في حالة "اختيار" طرف لآخر فالنتيجة غير مضمونة حيث المعرفة بالآخر مهما وصلت تبقى محدودة و بعد الزواج تتساقط الأقنعة أو ينكشف المستخبي. كما أن الانسان نفسه يتغير مع العمر و لا يبقى نفسه و ما كان يعجبه بالامس سيأنفه اليوم و العكس صحيح. و بعد الزواج يمسي الخروج منه تحديا لا يستهان به لاعتبارات اجتماعية غالبا كالأهل و الأطفال و اعتبارات مالية أيضا ان كانت المرأة غير عاملة. هناك عامل نتسم به كشرقيين و يلعب دوره في حالات غير حالات الزواج أيضا و هو تلك القدرة الهائلة على الاحتمال لمواصلة مسيرة تعيسة (مثل احتمال و صبر شعوبنا). لسنا عمليين فترانا نتجنب اتخاذ قرار ما و "عتبتنا العاطفية" كما يسميها توني روبنز بعيدة و تأخذ مدى طويلا قبل أن نطأها من أجل تغيير الدفة و اتباع مسار آخر.

اقتباس:"سي السيد" الحمش متأصل في وعيّ كل ذكر عربي بمن فيهم أنا ونحن نحاول جاهدين للتخلص من لعنته حيث الأفكار الجميلة شيء والواقع التطبيقي شيء آخر

صح تماما يا ابراهيم فاصعب و أبطأ ما يتغير هو الفكر الاجتماعي و خاصة موقف الرجل من المرأة. و لذلك كثيرا ما نجد التناقض بين القول و الممارسة. و لا ننسى ضغط المجتمع الذي يعاير الرجل ان لم يكن "حمشا" و يعاير المرأة ان لم تكن خادمة مطيعة لزوج أو كانت مطلقة أو رافضة الزواج. و نحن مجتمعات مغرمة بتشريح الآخر و التعليق عليه و تقييمه و وووو.