(04-10-2010, 11:33 PM)SH4EVER كتب: من العنوان توقعت أنها في الاردن .........
من أمن العقوبة اساء الأدب .... قانون الشرف السخيف و السئ الصيت هذا اباح للأردنيين أن يقتلوا الأخرين بدون عقوبة . و استغرب من هكذا قانون في بلد يا زعم ملكه يدعي الانفتاح و زوجته تسافر من دولة لدولة لتسوق لمشروع الدين الاسلامي الحديث بزعمها .
من خلال مقالات عرب تايمز و من مشاهدات بعض أصداقئي الدارسين في الأردن .. يقولون أن السلطة في الأردن ليست للقانون و لا للحكومة بل أنها للقبائل و العوائل .
والله يا صاحبي نفس القانون موجود في "فلسطين" (كما أعتقد) ... و"ما في حدا أحسن من حدا" !!!
قبل يومين عرض التليفزيون الفرنسي (القناة الثانية) تقريراً صحفياً مفصلاً لجرائم الشرف التي ارتكبت في "غزة" في السنين الأخيرة. بين هذه الجرائم جريمة لأخ قتل أخته باسم الشرف والمحافظة على العرض.
في فترة "توقيفه" (بعد الجريمة وقبل المحاكمة) دخل إليه الطاقم الصحفي الفرنسي في السجن وسأله عن شعوره، فأجاب أنه يشعر "بالفخر" لأنه "غسل عاره وعار العائلة" بيده. سأله الصحفي: ولكن، ماذا لو تكررت هذه الحادثة مع "إحدى أخواته الأصغر" من الضحية؟ فأجاب واثقاً: أنهن تعلمن من دم الضحية ولن يجرؤن على الاقتداء بها.
قال التقرير في النهاية أن "الجاني" لم يتلق أي عقوبة تذكر وأن المحكمة برأت ساحته استناداً إلى "القانون الفلسطيني" (لا أذكر رقم "المادة" هنا).
السؤال الذي يطرح نفسه: أليس عرض الفتاة هو عرضها هي أولاً؟ أوليست هي أول الضحايا لمثل هذا "الفعل" لو ثبت عليها؟ (على الأرجح لن تتزوج ولسوف تكون دائماً مكاناً للغمز واللمز). بمعنى ألا يكفي أن "الفتاة" سوف تدفع ثمن هذا الفعل طوال حياتها، وهل يجب حقاً التخلص منها؟ لماذا؟
بالنسبة للمتزوجة، ألا يكفي "الطلاق" لردع حالات مثل هذه أو على الأقل معاقبة الزوجة الخائنة؟ وماذا مع "الزوج الخائن"؟ هل هناك من يجسر أن يقتص منه في مجتمعاتنا أم أنه فعلاً "سي السيد" (عند نجيب محفوظ)؟
من ناحية أخرى: ألا يتحمل "المجتمع المنغلق" شيئاً من أسباب هذا "الفعل الفاضح" (كما يسمونه)؟ أولا يتحمل "الزوج المخدوع" شيئاً من "وزر زوجته" أم أن عليها هي أن تتحمل كل شيء، بما في ذلك مخاطرتها بحياتها؟
مجرد تساؤلات ....
واسلموا لي
العلماني