اقتباس:اكيد و السبب بسيط جدا وهو ان الدول المانحة و المجتمع الدولي لا يقدم مساعدات لمن يطالب بإزالة دول معترف بها دوليا عن الخارطة السياسية، و لمن يتنكر لاتفاقيات دولية خصوصا ان تلك الجهة التي ستتلقى المساعدة لها سوابق في تفجير الباصات و المقاهي و الاهداف المدنية الاخرى.

و الله عشنا و شفنا ابناء الثورة و المناضلين و الفدائيين يدافعون عن (الدولة المعترف بها على ارضهم السليبة)...
و يأنفون من مصطلحات الخمسينات و الستينات الخشبية التي لا تتوافق مع زماننا الجميل زمن السلام و العدل و المحبة.....

من كان ليصدق ايامها ان زعماء عربا كانوا يزورون سرا تل ابيب ليحذروها من هجوم عربي وشيك؟ ماذا تسمي ذلك؟ انبطاح؟ انعزال؟ مصطلحات خشبية؟ فليكن!

و هاك المزيد من المصطلحات الخشبية....
ما زلت اذكر في طفولتي ايام الحرب الاهلية اللبنانية و نحن نختبئ من القصف في بيت جدي, كنا نسمع أحيانا خطوات تصعد على الدرج, فنخاف قبل ان نجد خالي الشاب المنتمي لفتح و هو مضرج بالدماء من فوق لتحت بسبب نقله الشهداء و الجرحى من الفصائل الفلسطينية التي كانت تقاتل اليمين الانعزالي, ليقوم بتغيير ملابسه و الاكل ثم العودة فتقوم أخته بنقع الملابس و غسلها بيديها .... كنت اتأمل منظر المياه الحمراء و اتساءل من اجل ماذا كل تلك الدماء, كان يجيبني خالي, ان تلك الدماء ستصنع يوما النصر و ستعيد ارض فلسطين الى شعبها.... لم يخطر بباله يوما انها ستقود الى سلطة اوسلو , الى ابن ثورة يبرر حصار اخيه لانه يخالف اتفاق استسلام مجحف نقضه الاسرائيلي قبل غيره.... قال و الحجة لانه نظام ذو توجهات اسلامية, و كأن الفلسطينيون قادمون من ضواحي كوبنهاغن....

و هاك ملصقا خشبيا كهدية: