دعوا الناس يعبروا عن عضبهم بأي كيفية شاءوا. الله لا يهتز لغضب الإنسان والنصوص المقدسة من قرآن وغيره هدفها الإنسان. فإذا أحرقها الإنسان فهو غاضب ومتألم ومجروح والواجب تضميد الجروح وتهدئة المكلوم الملتاع من ضنك الحياة. حرق الإنسان وفقأ العين وقطع اليد وشتى أنواع العقوبات لا يحل المشكل. بدون شك فعلتها سيئة وسلوك سقيم ورديء ولكن وراء كل سلوك سقيم نفس سقيمة والنفس بحاجة للطبيب لا للحرق مع الأوراق. نص الله يتقدس من كونه نص لا من وجوده على حبر على ورق فالحبر والورق فانيان والله لا يفنى وكلامه لا يفنى أو يتعرض للتلف. لندع الناس تعبر عن غضبها ولو لمرة دون أن نزهق أرواحهم ثم نبحث في أسباب الغضب ونقدم الحب والعلاج لا الإبادة والفناء. الفناء لا يتبعه شيء سوى الفناء ولا يلد سوى الفناء والعدم.