روق يا عزيزي اولا و خدلك حبة ضغط....

بداية لاني قائد كتيبة و لا اتواصل مع الزميل علي نور الله و لا اعرف من هو اساسا .... بربك تخلى للحظة عن عقد البرانويا و الاضهاد التي تنتابك و عن توزيع تهم العمالة و بالجملة ... روق يا عزيزي روق, كذلك لا يوجد احد يضطهدك و لا تنظيمات في مواجهتك, نحن كلنا افراد على باب الله نتناقش كنوع من التسلية الفكرية..... لا يجوز ان تربط كل من يختلف معك بمحاور و تنظيمات و احلاف, هل يمكنني ان اتهمك مثلا بأنك موظف في القسم العربي للشين بيت؟ او تابع لمخابرات نظام رسمي عربي اعتدالي و انك ترفع تقاريرك يوميا عن سير النقاشات بين الزملاء لرؤسائك؟ اهكذا تريد ان يكون التحاور و النقاش بيننا؟
كلا يا عزيزي!

روق و خدلك نفس... و ناقش الافكار كما هي بدون توزيع الاتهامات يمنة و يسارا...


نعود لموضوعنا الاساسي...

غالبا ما يقع الزملاء العرب في مشاكل نتيجة عدم فهمهم طبيعة التركيبة اللبنانية المعقدة, فتارة تراهم ينادون بحكم (الاغلبية) و طورا يستغربون التحالف مع (اللصوص و القتلة) و هكذا...

يا عزيزي ملخص ما حصل من حوادث في لبنان لم يبدأ في صباح 7 أيار (كما يحلو للبعض بتصويره) بل بعد غزو العراق عام 2003 و زيارة كولن باول لسوريا في عز الزهو الامريكي بالنصر السهل و تقديمه لائحة مطالبه الشهيرة لبشار و الا....
طبعا بشار رفض تنفيذ تلك اللائحة و اختار ال(الا)... و كان ما كان من رفع الغطاء الدولي عن الوجود السوري ثم صدور ال1559 ثم اغتيال الحريري ثم الانسحاب السوري ثم انتخابات ال2005 و اكثريتها (الغير عددية طبعا) ..
أرادت ثورة الارز المرحومة آنذاك ان تغير وجهة لبنان و تحوله الى نظام عربي (اعتدالي) آخر يسير في الركب الامريكي السعودي (يعني ارادوا له لعب دور الكويت تجاه العراق) و ذلك تذرعا بالاغلبية النيابية البسيطة (الغير عددية) التي حازت عليها يومها,


سرعان انتقل الوضع بنا من معرفة من اغتال الحريري الى نزع سلاح المقاومة ,
و عندما (نفذ صبر كوندوليزا - الذي صرح به السنيورة) قامت حرب تموز 2006 بتواطؤ 14 آذار و امريكا و انظمة الاعتدال, و لما فشلت تلك الحرب فشلا ذريعا, تولى المهمة فؤاد السنيورة و سار بالبلد بدون مكون اساسي من مكونات الوطن (و هي الطائفة الشيعية و 70% من المسيحيين بحسب انتخابات ال2005 ),

و حاول فريق 14 آذار فرض حكمه بالقوة على باقي مكونات الوطن وصولا الى محاولة انتخاب رئيس جمهورية من 14 آذار بالنصف+1 و وصلت الامو الى ذروتها في 5أيار 2008 حيث بدأ العمل بالفعل على تفكيك منظومة المقاومة (بالتي هي احسن). فقامت المعارضة (بختيار "التي هي أحسن" ) و افهام 14آذار بانها غير قادرة على الحكم لوحدها بدون مشيئتها, و ان لبنان ليس كأي مشيخة عربية يقرر حاكمها كما يشاء مصير البلاد, و كانت احداث 7 أيار كنتيجة طبيعية و ضرورية لتراكمات سبقتها كانت ستؤدي لو تراكمت اكثر الى نشوب حرب اهلية حقيقية لا تبقي و لا تذر.....
7 أيار كانت سحسوحا محدودا و ضروريا لاعادة فريق 14آذار الى رشده و الى ميثاق العيش المشترك الذي بني على اساسه هذا البلد و قد عاد الفريق الى رشده بالفعل ....
و الامور لم تستقم بعدها سوى بذلك السحسوح الضروري....
و الا كنا ما زلنا الى اليوم نتناقش حول من سيكون رئيس الجمهورية و متى سينتهي الاعتصام و هل يجوز الانتخاب ب النصف+1 و هل يحق للاكثرية ان تحكم في بلد توافقي (رزق الله عايامك يا النجم اللامع) ....