منذ فترة قريبة تم اطلاق قناة اسمها موجة كوميدى على قمر النايل سات وكانت قناة يقدمها مجموعة من المذيعين النساء منهم اشبه بالمسجلات آداب والرجال منهم أيضا اشبه بالمسجلين فى الخرابات والمراحيض العمومية ويجيدون لبس ملابس النساء حتى اننى قد تحيرت فى احدهم وظللت لفترة اعتقد انها انثى فعلا.

وقد حققت هذه القناة انتشارا واسع بين الاسرة المصرية من شباب لاطفال واصبح امر شائع ان تجد الجميع يشاهد هذه القناة من اجل الضحك.

ومنذ فترة شاهدت حلقة تقدمها ممثلة مجرمة فى خفة دمها ورغم افتقارها للجمال ولكن كان لها قبول كبير لخفة دمها وكانت الحلقة تتهكم على برنامج كان يقدم للاطفال فى فترة الثمانينات وكانت تقدمه المذيعة نجوى ابراهيم ومعها عروسة خشبية اسمها بقلظ وكان الاطفال والكبار يحبون هذا البرنامج وكان بعض الاطفال يرسلون اسئلة بريئة وصورهم ويقدم للاطفال اغانى جميلة تناسب سنهم.

وتم تقديم البرنامج بصورة ساخرة فى موجة كوميدى حيث كانت اسئلة الاطفال على سبيل المثال طفلة تم ضبطها فى شقة للدعارة وتسأل ماما نجوى هل اللى انكسر ممكن يتصلح فيكون جواب ماما نجوى بأنه مش ممكن يتصلح ولكن ممكن يتلحم.

وكذلك كان بقلظ يداعاب ماما نجوى بطريقة جعلها (تسيح منه) تمهيدا لما بعد ذلك.

وكذلك تم تقديم اغنية للاطفال عن طفل اسمه مجدى بيشرب الشيشة وبعدين ياكل الزبادى ووضحت ماما نجوى اهمية اكل الزبادى بعد الشيشة علشان ماما لا تشم رائحة الشيشة فى فم الطفل.

واغنية تحكى عن ثلاث بنات يغنون عن الصداقة بين الولد والبنت وان الصداقة تقوم على اساس النقود وان الجيب واحد ولابد للصديقة ان تفضى جيوب صديقها.

وغيرها من المسخرة المضحكة التى جعلت من يشاهد الحلقة يكاد يقع من كثرة الضحك وكان المشاهدون الاب والام واطفالهم، ولا احد يملك إلا أن يضحك.

وهكذا تم العبث بالطفولة وتفتيح عيون الاطفال على امور ما كان ينبغى لهم معرفتها فى سنهم المبكرة وتم تقديم السم فى العسل ولا احد يستطيع القول بأن تلك القناة قد خالفت الآداب العامة ولا تستطيع الرقابة قول شئ لهم وهكذا يتلقى الطفل والمراهق ما يشكل سلوكه للمرحلة المقبلة وستكون مرحلة الجنس الأمن والتى بدأت فعلا ، ولن استبعد ان ينتشر على الموبايلات لقطات فيديو جنسية لأطفال فى مرحلة الابتدائى وليس الاعدادى.

والسؤال من المستفيد ومن وراء ذلك ، من المسئول عن ظهور فئة من المنتفعين بالفساد والافساد وسيكونون اول من يدافع عنه لأنه اصبح اكل عيشهم؟

هل هو حرية الفكر والثقافة ... أم نظرية المؤامرة ووجود عملاء بيننا والتى تسيطر على عقول بعضنا .. أم الاصولية الاسلامية ... ام قمع السلطة للمثقفين والليبراليين ام ماذا وماذا وألف ماذا؟