الزملاء الأعزاء طريف و the special one

عند طرح فكرة فلا مانع من مناقشة جوانب مختلفة لها ولا اتهم من امامى انه يتكلم فى وادى وصاحب الفكرة فى وادى خاصة وأن الاسلام يقوم اساسا على (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله)

وبالنسبة للمسلم فغايته الله ورسوله ويدافع عنهم ويثور لهم وبالنسبة لليهودى فالويل لمن يمس اليهود ، أما كون بعض المسيحيين قبلوا هذا فليس تميزا فى الفكر المسيحى ولكن تنازلا عن الواجب المسيحى.

وطرح صاحب الفكرة هو منطق غريب لا يستوى مع الحق وقد ضربت مثل بقبول الانسان لسبه أو سب والديه فهل يعنى هذا انه اسمى من مستوى السب ام انه سلبى. الموضوع ليس له علاقة بالتربية الاسلامية ولكن له علاقة بالوضع الدولى ولمن كان منصفا فالواقعة تدل على إعجاز الرسول صلى الله عليه وسلم ، فبعد اكثر من 1400 عام يحدث ما وعدنا به حين : "يوشك الامم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قصعتها" فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل انتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل: يارسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت

وفى سياق نفس المنطق نجد ان المسيحيين الشرقيين لا يقبلون سب المسيح ، اما من يقبله فى الغرب فنتيجة لانتشار الالحاد او لغسيل المخ الحادث لهم من اليهود اعلاميا.

ولابد ان نتسائل لماذا تم محاكمة المفكر الفرنسى روجيه جارودى عندما فند مزاعم محرقة اليهود وتم سجنه فى فرنسا بلد الديمقراطية والحريات ؟؟؟؟؟؟

ولماذا تم اقالة صحفية سعودية بعد احتجاج شديد اللهجة من اسرائيل والولايات المتحدة لأنها ذكرت ان اليهود يستخدمون الدم البشرى فى احتفال دينى لهم.

وماذا حدث مع الممثل الكوميدى ديودونيه عام 2003 حين أدى فقرة قصيرة في برنامج المقدم الشهير مارك أوليفييه فوجيال (لا يمكننا أن نعجب الجميع) وظهر مرتديا لباسا عسكرياً، وقبعة حاخام يهودي متطرف. كان هدف ديودونيه الاستهزاء من شخصية اليهودي الأرثوذكسي المتطرف، مثلما فعل مع شخصية الإسلامي الأصولي التي أداها مراراً ولم تخلق أدنى ضجة، لكن شتان بين الشخصيتين في فرنسا ومباشرة بعد الحادث تعرض ديودونيه لحملة شرسة، اتهمته بمعاداة السامية، وأدت إلى منع شبه كلي لعروضه. ولم يبق له سوى الخشبة الضيقة لمسرح «اليد الذهبيّة» الصغير La Main d'or الذي يمتلكه في الدائرة 11 من باريس.

وحين استضاف عام 2006 خلال أحد عروضه، روبير فوريسّون، المؤرخ التحريفي الذي ينكر وجود المحرقة. وأهداه جائزة قدمها رجل متنكر باللباس المخطط الذي كان يرتديه المعتقلون في معسكرات الموت النازية. قامت القيامة مجدداً ضد الكوميدي، وصدر حكم بسجنه مع غرامة 10 آلاف يورو، بعد وصفه المحرقة (بالبورنوغرافيا التاريخية). في المقابل، اشتد الخناق على عروضه، وطاوله المنع حتى في المغرب حيث اعتذرت السلطات مراراً عن عدم السماح له بالوقوف على الخشبة في الدار البيضاء.

فلماذا تصروا على ان يكون الاسلام هو المخطئ دائما فى التشريع وفى السلوكيات ولا ترون الا ما تريدون،

لقد كان الاجدى بصاحب الفكرة ان يناقش المنطق الطبيعى والذى هو فحواه (لماذا تصرفت الشعوب الاسلامية هكذا فى بعض الاماكن).

وستكون الاجابة أنه بسبب تقاعس الحكومات عن اتخاذ الاجراءات اللازمة والتى كانت فرصة ذهبية لها لو كانت ترجو الاسلام او حتى ترجو الكرامة فعلا.

فلو كان الامر بيدى لوجدتها فرصة لتفعيل دور منظمة المؤتمر الاسلامى واتخاذ قرار جماعى بمطالبة الدانمرك بالاعتذار الرسمى ملوحاً بمقاطعة المنتجات رسميا وليس على المستوى الشعبى بما يحتمل معه المزايدة ، ولانتهزتها فرصة لعمل حملة ثقافية فى كل دول اوربا للتفسير للرأى العام لماذا تم مقاطعة الدانمرك.

وتصرف بعض المسلمين الثائرين كان بسبب تراجع دور حكوماتهم وليس بسبب المنطق القرآنى.

وعموما قلت ما عندى فى هذا الموضوع والى اللقاء فى موضوع جديد.