لو كنت اب
الطفل المعاق هو نعمة كبيرة جدا من الله ورحمة وحنانا لوالديه .. ومن يخوض هذه التجربة بإيمان ورضا فسيعرف معنى كلمة انسان ، وحياة الانسان المصاحب لها الالم النفسى من فرط الرفق بهذا الكائن البسيط المحتاج والذى يحسب فى عداد البشر وهو عند الله فى حساب الملائكة وافضل البشر. حياة الانسان الذى يعيش معه تكون حياة وادعة جدا لأنه يكون بمثابة الراحة المنشودة او السكينة التى نحلم بها عند الجلوس فى لحظات الصفاء مع هذا الطفل.

منذ سنوات كان هناك كاتب فى جريدة الاهرام المصرية (رحمه الله) اسمه عبد الوهاب مطاوع وكان يسمى هؤلاء الاطفال بأسم الرحمة المهداة.

ومن جرب ان يحتضن طفل او كبير من هؤلاء المعاقين سيشعر بعدها براحة نفسية ورضا لم يشعره من قبل وكأنما لمس الملكوت الاعلى بيداه، وعندما تطعمه او تنظفه او تؤدى له شئ وتشعر منه بالامتنان او بالابتسامة .. تجد نفسك امام الله مباشرة كمن هو فى الصلاة.

وعندما تحمله لعلاج او لشئ يحتاجه رغم ثقل وزنه ، تشعر بأنك اديت امانة كبيرة.

إنهم نعمة من الله وخير من الله فى الدنيا والاخرة.

وحتى اذا مات هذا الطفل صغيرا او كبيرا .. وقتها يشعر الانسان لاول وهلة بانه ارتاح من حمل ثقيل وما يلبث ان يشعر ان هناك بركة نزعت منه ويتمنى عودتها بل ويبكى من اجلها.

لو كنت طبيب
يستحيل ان احرمه من حياته فهى ليست ملك لى