(05-03-2010, 04:00 PM)مسلم كتب:  وما هو العمل الأعلى درجة
عمل من اجل الله
أم عمل من اجل الجنة
وماذا إن كان الإنسان يعمل الاعمال من اجل الجنة وليس من اجل الله فهل سيدخل الجنة
وبالمقابل هل إذا فعلها من اجل الله فقط وليس طمعا في جنة فهل سيحرم منها

اكيد العمل الاعلى درجه هو العمل من اجل الله وليس العمل طمعا فى الجنة. ووجهة نظرك جيدة وتوافق الحديث القدسى (هب أني لم أخلق جنة ولا نارا ألا أستحق أن اعبد؟).

ولكن هذا لا ينفى ان هناك من يعمل الخير طمعا فى رضا الله والجنة ومن يجتنب السيئات خوفا من غضب الله والنار.

وفى الايمان تجد صعوبة فى الفصل بين هل انت تفعل هذا حبا فى الله فقط ام خوفا من عذابه او طمعا فى جناته، فقد يصور للبعض ان محبة الله ستجعل الله يتجاوز عن ذنبوبه فيتمادى.

الامر يشبه حمل السلاح مثلا ، فانت لا تستطيع اعطائه لطفل صغير ولكن تعطيه للكبير ، فمن حيث المبدأ السلاح سلاح والكبير او الطفل كلاهما انسان. ولكن مرحلة تعقل ما فى يدك تختلف مع اختلاف السن.

لذلك مرحلة المحبة (إبتغاء وجه الله) هى درجة اعلى من الخوف من النار او الطمع فى الجنة.

وعندما تطلب انت نفسك هذا من الناس فانت تتكلم مع من تظنهم يملكون نفس عقلك ونفس تفكيرك ، ولكن الله يرسل رسالته لبشر تختلف فى عقلها ورغباتها وليسوا سواء.

لذلك اراد الله من البشر ان يفعلوا الخير بأى طريق كان وهذا رحمة منه فالاعلى منزلة من فعلها من اجل وجهه الكريم والاقل درجة من يفعلها خوفا من النار او طمعا فى الجنة. والمهم عند الله من اجل البشر ان نفعل الخير والانفع للناس عند الله ان يفعلوها لوجهه

وهناك من يقول العبادة ثلاث انواع
عبادة خوفا من النار وهى عبادة العبيد
وعبادة طمعا فى الجنة وهى عبادة التجار
وعبادة محبة فى الله وهى عبادة الاحرار.

وهذا يجعلنا نفهم معنى ان الحسنة بعشرة امثالها وتضاعف لسبعمائة ضعف.... لماذا تضاعف الى سبعمائة ضعف؟ .. لابد ان يكون هناك اسباب غير مرئية لك هى التى تؤدى التضاعف... قد يكون منها الدافع وراء فعل الحسنة وكذلك تأثير الحسنة على الاخرين ومدى احتياجهم لها ومدى احتياجك انت لها.