(05-07-2010, 04:18 AM)بهجت كتب: فى مثل هذا المناخ وتلك الظروف الاقتصادية يتوجه أفراد الجنس الواحد إلى بعضهم البعض وليس إلى الجنس الآخر، وبهذا المعنى يمكن أن نرى الكثير من الوقائع التى تقع باستمرار، متناثرة هنا وهناك، ونكرر أن ما يكشف وما يعلن عنه هو أقل القليل، أو ما يصعب السكوت عنه.
الأخطر من هذه الوقائع، هو طريقة التعامل معها، بعضنا سيتجه إلى مقولة إن المجتمع المصرى مجتمع «متدين بالفطرة» وإننا إزاء حالات فردية (شاذة) لا يصح الوقوف أمامها.
مجتمع متدين بالفطره !!!
أى تدين يمكن الحديث عنه فى ظل ما يعانى منه المجتمع المصرى الان من ضيق فى العيش بسبب فساد استشرى وتوغل وتمكن الى الحد الذى لا يمكن معه العوده مره اخرى او الاقتراب من الظروف الطبيعيه التى تكفل حياه أدميه للمواطنين؟
مجتمع يقوم على النصب والسرقه والنهب والفساد والرشوه وابرز تنجز وتلك الصور من الممارسات الجنسيه التى يندى لها جبين اى مجتمع متمدن , هل يمكن بعدها ان نقول انه مجتمع متدين بالفطره ؟ اى تدين هذا وأى فطره ؟
النهارده وصل سعر الوحده السكنيه التى تبلغ مساحتها 120 متر حوالى 220 الف جنيه , اى مايعادل حوالى 45 الف دولار , والوحده التى تبلغ مساحتها 63 متر وصل سعرها الى 70 و 80 الف جنيه , وهذا فى بعض المدن الجديده والتى انشأت خصيصا للشباب مثل مدينه العبور , اما الوحده التى تبلغ مساحتها 180 متر فسعرها يتراوح بين 450 و 500 الف جتيه , اى مايعادل حوالى 100 الف دولار فى مناطق مثل حدائق القبه والزيتون مثلا , هذا فى ظل الاعتصامات التى نشاهدها لرفع الحد الادتى لأجور العمال فى مصر من 18 دولار الى 240 دولار , وعلى الشباب الراغب بالزواج الا يفكر فى هذا الامر وان يقوم باجراء عمليه اخصاء احسنله .
فى ظل اوضاع كتلك على اى شاب ان يمتهن السرقه , او يبحث عن رشوه , او يقتل ثريا ليسطو على ماله , اما اذا عجز عن كل ذلك فلا لوم عليه ان تحرش بفتاه او ان تحرشت الفتاه بشاب , ولا مجال هنا للحديث عن دين او فطره .
العمل غير الاخلاقى بالمره هو التحرش بالاطفال او ما يسمى بالمثليه الجنسيه , فهذا ليس له ما يبرره .