(05-08-2010, 08:32 PM)مواطن مصرى كتب: عزيزى عاشق الكلمة
لا اوافق على مبدء الفصل بين الدين والسياسة لأنه يتنافى مع الدين الاسلامى وهو كذلك يتنافى مع الدين اليهودى. وفصل الدين عن السياسة هو دعوة لهدم الدين الاسلامى وجعله فى المساجد فقط ولكن الدين الاسلامى ينبغى لمتبعيه ان يطبقوه فى كل جوانب حياتهم.
فصل الدين عن السياسة يمكن ان يناسب الاخوة المسيحيين ولا تعارض بين ذلك وبين الايمان ، فما يهم المسيحى هو الكنيسة بالمقام الاول ولكن بالنسبة للمسلم فالأمر يختلف ، فهذا هو الايمان الذى ارتضيناه والدين الذى اعتنقناه وليس لنا من الامر شيئا.
اخى المصرى :
هناك مقوله اعتقد انها حديث قدسى تقول ( ان الله يقيم دوله العدل ولو كانت كافره ويسقط دوله الظلم ولو كانت مؤمنه ) ولو نظرت حولك ستجد ان تلك المقوله مطبقه الى حد كبير , فالدول الاسلاميه المؤمنه والظالمه تتراجع الى اسفل سافلين , والدول الكافره العادله تخطو وتتقدم وتتسيد .
العلمانيه تحقق هذا العدل , كما انه لا تعارض بين العلمانيه والاسلام من وجهه نظرى سوى فى بعض القضايا التى يمكن البحث عن حلول عصريه لها , وسواء كان الاسلام هو المصدر الرئيسى للتشريع بنص الدستور او لم يكن فطالما ان الحكم للأغلبيه والاغلبيه مسلمه فالشريعه الاسلاميه ستحكم رغما عن انف التخين , فعند مناقشه اى قانون بالبرلمان فلو انه يوافق القناعه الدينيه للمصوتين فستتم الموافقه عليه بالاغلبيه ولو انه يعارضها فسيتم رفضه بالاغلبيه ايضا وبمنتهى الديمقراطيه وفى ظل دوله علمانيه .
فالحكم سيكون للأغلبيه سواء كانت مسيحيه او مسلمه , والتشريع سيكون للأغلبيه سواء كانت مسيحيه او مسلمه , ولن يستطيع احد ان يفتح فمه او يعارض حكم الاغلبيه , واعتقد ان هذا ما يقصده الدكتور يوسف زيدان عندما تحدث عن الاداء الجماعى للدين والسياسه وانه يصعب فصلهما .
انا شخصيا عندما اتحدث عن العلمانيه وأطالب بها فانا فى الحقيقه اطالب بعلمانيه لا تتعارض مع الدين الاسلامى , وهى حق المواطن فى حياه حره كريمه وعدم الفصل بين المواطنين على اساس دينى او مذهبى او عرقى وان لا تكون القناعات الدينيه سببا فى عدم حصول صاحبها على فرصته فى التعليم والعمل او الترقى لأرفع المناصب , وان تتم ممارسه الشعائر الدينيه بحريه كامله داخل دور العباده , وان لايتم تدريس الدين فى المدارس وفرضه على غير المؤمنين به واقتصار ذلك على المساجد والكنائس , وان لايتم بث برامج دينيه عبر المحطات التليفزيونيه الرسميه التابعه للدوله واقتصار ذلك على الفضائيات الخاصه , وسن عقوبات رادعه لكل من تسول له نفسه ازدراء الاديان او التحقير والتقليل من شان دين الاخر او الاساءه له .
باختصار يعامل جميع المواطنين على اختلاف مذاهبهم وأديانهم سواسيه كأسنان المشط .
انت تطالب بتطبيق الدين فى كل جوانب الحياه ومنها السياسه , وفى حاله تم الفصل فأين التعارض بينهما فى ظل ايه " لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ......... " ؟