مختصر الموضوع :
هذا خبر سيء لكل شهواني زعم أن الجنة عبارة عن شرب للخمر والتلاعب بأثداء النساء والضرب على أردافهم الجميلة
صوّر مجموعة من المفسرين جنة الخلد أنّها متاع جنسي
وواصلوا بذلك اعتبار المرأة متاعا للمرء و أنّ العلاقة بين الزوجين علاقة جنسية لا غير
و رسموا لوحة زيتية لأهل الجنة بمروياتهم الحديثية تصورهم و حولهم عشرات "الحوريات" في عربدة عامة
فإنّ الآيات تتحدث عن الثياب و الفاكهة و يأبى المفسرين إلاّ أن يحشروا الجنس بين الثياب و الفاكهة.
كل قارئ يدرك حجم التناقضات التي تحملها التفاسير السابقة و أنّها قراءة خاطئة للآيات أنتجتها ثقافة الأمة العباسية التي شاع فيها الجنس. هذه الثقافة التي أصبحت في نظر الكهنوت الرسمي مرادفا للإسلام أسس لها مبرراتها بنسفه لقواعد التعامل البسيط مع القرآن.
و أشير أنّ المفسرين الذين اعتبروا الغلمان كائنات جنسية لم يقرأوا القرآن و إنّما وصفوا لنا ما يحدث في قصور بني العباس.
و هكذاوصلت إلى النهاية في حديثي وخاتمتها أنّ الجنة مكان الخلود نجدد طاقتنا اليومية بالأكل و الشراب و نستقي طاقة الخلود في "حور عين" و أنّ نعيم الجنة لا يعدو أن يكون شرابا و أكلا و استجماما دون عناء و تعب ليُفسح المجال للإرتقاء الحقيقي وليست الجنة مكانا للعربدة ولا لأفعال جنسية همجية فليس في القرآن وصف جنسي أشبه بأفلام الخلاعة بل هو رسالة الله للإنسانية المرتقية نحو معرفته. و أخيرا أرجو أنّ أكون قد فتحت نوافذ جديدة في التفاعل مع كتاب الله
المفكر / إبراهيم بن نبي