(05-11-2010, 02:31 PM)العلماني كتب: واقع الحال يقول إذاً أن "المجتمع المكي المشرك" لم يكن يأبه بالعقيدة كثيراً ولا يتعامل مع الشخص حسب عقيدته، حتى جاء "محمد" بدعوته، فكان رد الفعل العنيف الذي قرأنا عنه.
تحرك المجتمع المكي في وجه محمد لم يكن إلا "رد فعل" لعقيدة عدوانية بطبيعتها يا صاحبي، شعارها "لا إله إلا الله". فرفع هذا الشعار في وجه القرشيين وقتها معناه "زلزلة الأرض بهم وبمجتمعهم وبمنزلتهم وبمدينتهم وبلقمة عيشهم التي تعززت "بالآلهة المتعددة" في "الكعبة".
معظم قوة قريش وهيبتها كانت تتكيء على "الكعبة وأصنامها" (بالإضافة للتجارة طبعاً)، فيخرج من بين ظهرانيها شخص يهدد "الأصنام" بجملة واضحة قوامها "لا إله إلا الله"، ويهدد مع الأصنام منزلة قريش واقتصادها وهيبتها، فماذا تظن بأن القرشيين سوف يفعلون؟
محمد وصحبه هم الذين هاجموا منزلة قريش ودينها وعيشها وتقاليدها واقتصادها من خلال دعوتهم. هم البادؤون بالعداوة ولسان حالهم يقول "أمرت أن أحارب الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ومحمد رسول الله"، فهل يسكت القرشيون على هذا "الاعتداء" وهم من هم وقتها و"محمد" لم "يتمكن" بعد؟ طبعاً لا، وقد كان عليهم أن يردوا له الصاع صاعين. وللحقيقة، فهم كانوا رحماء جداً معه ومع دعوته حيث أنظروه وقتاً طويلاً قبل أن يهمّوا به، مع أنه كان يمثل بالنسبة لهم تهديداً كبيراً جداً.
أستاذ علماني
وعلى هذا يحق لأميركا تحطيم أي دعوة تهدد سطوتها وقوتها القائمة على امتصاص دماء الآخرين؟ وتكون هذه الدعوة هى العدوانية الظالمة من الألف إلى الياء؟
وهل يعني هذا انه علينا السكوت على الظلم حتى لا نكون عدوانيين؟؟
وهل كان على محمد وأتباعه السكوت على الظلم وعدم مهاجمته حتى لا يكونوا عدوانيين أصحاب دعوة دموية؟؟
أستاذ علماني، منعاً للإطالة، ولكن : هل سُجلت واقعة اعتداء واحدة من قبل المسلمين ضد القرشيين قبل الهجرة؟؟
الرد العنيف من قبل القرشيين كان لتهديد مكانتهم كما أشرت، وليس لأي عدوانية مُدعاة، فهذه العدوانية لم تكن هناك أي إشارات لها في ذلك الوقت.
ومقولة "لا إله إلا الله" تهدد مجتمع العبودية في الحقيقة (حيث تنفي العبودية إلا لله)، وتهدد تعدد الأصنام، كما تمثل باتجاهها التوحيدي تقدماً كبيراً في الوعي الاجتماعي حينها.
كما ان أي دعوة ثورية هى دعوة عدوانية بطبيعتها (بغض النظر طبعاً عن حدود هذه الثورية وعما يصيب هذه الدعوات بعد ذلك)
فقليلاً من الموضوعية أستاذ علماني
(05-11-2010, 04:16 PM)jafar_ali60 كتب: التعالي والتنابذ والتفاخر وتحقير الآخر والإستبداد كلها صفات عربيه بأمتياز نشرها بدو الجزيره في كل البلاد التي إحتلوها و أصبحت جزء من النسيج الثقافي الذي آتي ثمار الخراب التي تشاهدها الآن
الدين وليس العرق هو اساس هذه النزاعات وكما تفضل واسهب العلماني
بل صفات بدوية يا عزيزي، فالأمر متعلق بالتطور الاجتماعي، وليست القضية قضية الدين أو العرق