السيد "زياد" المحترم
تحية طيبة

اقتباس:اولا أشكرك كثيرا على باقة اخبار الابتكارات والتقنيات الالكترونية التي ادرجتها اعلاه وبالرغم من قدم بعض هذه الاخبار وعدم دقة البعض الاخر أو كونها لا تشكل اهمية الا أنها عموما تظهر شكل وحجم الخدمات والمساهمات التي قدمتها وتقدمها الولايات المتحدة للعالم اجمع في شتى المجالات العلمية كالاتصالات والانترنت والمراقبة والتي استفاد منها العالم كله بما فيهم حضرتك. فأنا أفترض بأنك لا تستغني لدقائق عن هاتفك النقال ولا عن جهاز الكومبيوتر والانترنت على سبيل المثال.

وكذلك يستفيد حضرتى والعالم كله من المنتجات الصينية واليابانية والعربية والافريقية أم انه يتعين على المستفيد – والذى يدفع ثمن الفائدة والذى ينعكس على رفاهية الامريكيين – فعليه ان يرضخ ويزعن للهمجية الامريكية والتى كما تفيد العالم فهى تضر العالم ام ان حضرتك لم تقرأ عن ظاهرة الاحتباس الحرارى او استخدام السلاح النووى او الاسلحة المحرمة دوليا.

اقتباس:أسمح لي أن أصحح لك بعض المفاهيم الخاطئة التي ذكرتها والتي من الواضح أنك لم تتوصل اليها مباشرة أو نتيجة لبحث وتحقيق أنما من خلال اعتمادك على قصص واشاعات وأفلام سينمائية كما ذكرت انت نفسك في تعليقك. فهناك حقيقة مهمة عليك ان تدركها وهي: أن المسلمين لا يكرهون الولايات المتحدة ولا الولايات المتحدة تهاجم الاسلام أو تتزعم اي هجوم عليه كما قلت انت. فهناك ملايين المسلمين يعيشون في الولايات المتحدة وهم مثلهم مثل غيرهم من الامريكيين من اتباع الديانات يشكلون المجتمع الامريكي المتنوع ويسهمون في بناءه وتقدمه واخر ما يمكن ان يقال عنهم أنهم يضمرون الكراهية لبلدهم الولايات المتحدة.
لم اقل لك ان المسلمين هو الذين يكرهون الولايات المتحدة ولكن

اسمح لى انت ان اصحح لك مفاهيمك الخاطئة والتى تدل على انك لم تسمع عن التقرير الذي سرب من وزارة الخارجية الامريكية والذي اعد بناء علي طلب وزير الخاريجة الامريكية الاسبق كولن باول وخلص ذلك التقرير الي اهمية تحسين صورة امريكا في العالم العربي خاصة عقب حرب افغانستان وتطورات الاوضاع بفلسطين كل ذلك حسب التقرير جعل الولايات المتحدة ترصد ميزانية تقدر ب 300 مليون دولار لتحسين صورتها.

اقتباس:هذا الا اذا اردت أن تكفر أولئك الملايين ولا تعتبرهم مسلمين!

كلامك هذا يدل على أنك لم تقرأ مداخلتى جيدا.

اقتباس:والحقيقة الاخرى هي أن الولايات المتحدة ليست في حرب مع الاسلام ولم تكن ابدا كذلك. بل على العكس فلطالما وقفت الولايات المتحدة مواقف ساندت ودعمت فيها مجتمعات أسلامية حول العالم في أوقات صعبة. اضافة الى ان الولايات المتحدة تحتفظ بعلاقات تعاون ثنائية مع معظم الدول ذات الاغلبية المسلمة.

كيف هذا ورئيسها يتحث عن حرب صليبية وأخر يقول ان هذا الجيل سيشهد معركة هرمجدون وبحوث امريكية قدمت تؤكد ان بعد انهيار الشيوعية فالحرب القادمة مع الاسلام ام تحتاج ان اعرض لك صور رؤساء امريكا وهم يبكون عند حائط المبكى.
نعم هى تدعم المجتمعات الاسلامية نحو العلمانية ولابد من التعامل مع المجتماعات الاسلامية لفتح اسواق وادارة سياسة خارجية وليس تقديرا للاسلام وأهله ولكن المصلحة تقتضى ذلك.
أم إنك لم تسمع عن الفريق وليام بويكن ، والذي أصبح مقرباً جداً من رامسفيلد، وبويكن هذا قارن الإسلام أمام رواد إحدى الكنائس أكثر من مرة بالشيطان، وقال واصفاً الدين الإسلامي: (الشيطان يريد أن يدمر هذه الأمة... يريد أن يدمرنا كأمة، ويريد أن يدمرنا كجيش نصراني) وقد أثنى على الرئيس بوش باعتباره الرجل الذي يصلي في المكتب البيضاوي، معلناً أنه ـ أي «بوش» ـ لم يكن رئيساً منتخباً؛ وإنما مفوضاً من قِبَل الرب).
أليست هذه هى العقلية الامريكية التى تمثلها العسكرية الامريكية.

اقتباس:اما عن موضوع حقوق الانسان فلابد لي أن اذكر بأن الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تصدر تقارير سنوية شاملة ومفصلة عن ممارسات حقوق وانتهاكات حقوق الانسان في العالم. ففي كل عام تصدر وزارة الخارجية الامريكية تقريرها السنوي عن ممارسات حقوق الانسان في العالم. تصف هذه التقارير -التي يلزم قانون أصدره الكونغرس بإصدارها- أداء الحكومات عبر الكرة الأرضية خلال العام بالنسبة لتنفيذ التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. إننا نأمل أن تساعد هذه التقارير في تركيز الأنظار على الإساءات ضد حقوق الإنسان واتخاذ الإجراءات التي تضع حداً لها. وفي نفس الوقت، نأمل بأن يشجع التقدم الذي تحقق بصعوبة في مجال الحريات الإنسانية الواردة في التقارير أولئك الذين لا يزالون يسعون إلى نيل حقوقهم، وأحياناً كثيرة بوجه ظروف محبطة. رابط لتقرير عام 2009 باللغة العربية

نعم كلامك صحيح بدليل دعمهم للانظمة الدكتاتورية ، وبدليل التجاوز عن انتهاكات اسرائيل ، فحقوق الانسان عند الولايات المتحدة مثل صنم العجوة عند المشركين يعبدونه فى وقت ويأكلونه فى وقت آخر.

اقتباس:ومع أنني لا اعتقد انك كنت جادا حول موضوع استيراد اجهزة التعذيب من الولايات المتحدة ألا أنني سوف أسألك ان كنت تعتقد فعلا ان الحبال والسلاسل وكابلات واسلاك الكهرباء التي استخدمها بعض الطغاة في العالم العربي في التعذيب هي مستوردة من امريكا؟! والحقيقة أن الولايات المتحدة تمتلك سيطرة قوية على تصدير الاسلحة ومعدات الشرطة لضمان ان يتم استخدامها للغرض الصحيح. كما أنني لا أريد أن أدخل معاك في جدال حول الاماكن التي فعلا تدرب فيها “اباطرة التعذيب” في العالم الثالث كما اسميتهم، ولكن أنا متأكد أنك نعلم جيدا انها كانت في دول اخرى غير الولايات المتحدة.

كلام غير صحيح فهل سمعت عن البلاك ووتر وحمايتها من أى مسائلة قانونية ام سمعت عن التقرير صادر عن "منظمة هيومان رايتس ووتش" بعنوان " أشباح المخابرات الأمريكية المحتجزين لفترات طويلة الأمد" الى انّ أمريكا تستخدم أساليب مألوفة بين الدكتاتوريات القمعية.
أم سمعت عن تقرير منظمة العفو الدولية عن اكثر دول تجارة فى الآلم (أدوات التعذيب) وتصدر الولايات المتحدة للقائمة.
ام لم تسمع عن مدرسة الأمريكيتين الواقعة في فورت بنينغ، بولاية جورجيا، هي أفضل مرفق تدريب عسكري أمريكي معروف، لكنها واحدة فقط من أكثر من 150 مركزاً في الولايات المتحدة الأمريكية والخارج، يتدرب فيه الضباط الأجانب علي التعذيب ووسائل التحقيق.
وفي سبتمبر 1996، أفرجت وزارة الدفاع الأمريكية عن أدلة على أن مدرسة الأمريكيتين قد استخدمت ما يعرف "بكتيبات تدريب المخابرات" بين العامين 1982 و1991 والتي دعت إلى استخدام الإعدام والتعذيب والضرب والابتزاز. كما أصدرت كتيبات باللغة الأسبانية لتدريب الآلاف من أفراد قوات الأمن في أمريكا اللاتينية.. وجرى توزيع نسخ من هذه الكتيبات في كل أنحاء أمريكا الجنوبية.

اقتباس:وأخيرا، وبما أنك طلبت دليلا علميا ومنطقيا يشرح انهيار برجي مركز التجارة العالمي بعد ان هاجمهما الارهابيون بطائرات مدنية فسوف ارفق لك هذا الفيديو القصير وهو عبارة عن محاكاة لاصطدام الطائرات ببرجي مركز التجارة العالمي انتجت باستخدام برامج حاسوبية وهندسية معقدة. وأسألك هنا من الناحية العلمية ماذا تعتقد سوف يحصل عندما تصدم طائرة كبيرة، مليئة بوقود الطائرات المتفجر، بناية عملاقة مثل برج مركز التجارة؟

اشكرك كثرا على الفيلم الكارتونى الذى قدمته ولكن الفيلم لم يوضح لنا كيف انهار البرج رقم 7 والذى انهار ايضا إنهيار عمودى بدون تصادم.
هذا بغض النظر عن كل الخبراء الذين قالوا عكس ما قالته الحكومة الامريكية وبغض النظر عن غياب اليهود عن اعمالهم فى البرج يومها وبغض النظر عن ان المبنى قائم على هيكل اعمدة من الصلب مقاومة للزلازل ولا يمكن ان تذوب هكذا.

وفى النهاية مع حبك واحترامك لأمريكا والامريكيين فهذا لا يمنع انهم زبالة بشرية بكل المقاييس والاعراف وكفى مثلا انهم يكادوا يكونوا الشعب الوحيد الذى قام على جثث شعب آخر لكى تعرف انهم قد رضعوا الزبالة الاخلاقية منذ نشأتهم ولا يوجد عندهم شئ اسمه ضمير.