شهيد جديد ... 6 أيار 2010 ... كردستان - العراق
المقالات الثلاث التي قتلت سرداشت عثمان
في السادس من الشهر الجاري ، المصادف ( ويا للمفارقة ) يوم الشهداء في سوريا ويوم شهداء الصحافة في لبنان ، عثرت شرطة الموصل على جثة الصحفي الكردي الشاب ، والطالب في قسم اللغة الإنكليزبة بجامعة إربيل ، سرداشت عثمان ، مقتولا وقد ظهرت عليها آثار التعذيب ، فضلا عن ثلاث فوهات في الرأس تشير إلى الأمكنة التي مرت منها قبل ليلة أو ليلتين طلقات ... مسعود البرزاني الغادرة ! وكان المغدور قد اختطف قبل ذلك قلة من الجرائم تكون على درجة من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى أدلة توصل إلى القتلة ، ولا إلى مذكرة اتهام من قبل نيابة عامة ، ولا حتى إلى قضاة يصدرون أحكاما تدين المجرمين ، خصوصا إذا كان هؤلاء المجرمون هم " الخصم والحكم "! إحدى هذه الجرائم هي جريمة اختطاف وتصفية سرداشت عثمان الذي كان بلغ للتو الثالثة والعشرين من عمره ، والذي كان يعمل لصالح صحيفة " أشتينامه " الكردية على مدار العام الذي سبق اغتياله الآثم ، ويعد بمسقبل مهني زاهر يطل من بين حروف موهبته التي لا تخطئها العين.
أسماء القتلة تطل من المقالات الثلاث التي كتبها عن الطغم الصدامية الجديدة التي تحكم العراق الديمقراطي، وخصوصا المقال الأخير الذي كتبه في 21 كانون الثاني / يناير الماضي ، والذي بدا كما لو أنه " لائحة اتهام " مسبقة ضد قتلته ، وبطاقة تعريف بأسمائهم ، و .. وصية عرف صاحبها أن حتفه أصبح قاب قوسين أو أدنى فقرر أن يكتب اتهامه لهم بقلمه قبل أن يكتبوها هم بأنفسهم ليضيفوا صفحة أخرى مزورة إلى تاريخ العراق!؟
اليوم ، وبعد ست سنوات على الغزو الإجرامي للعراق ، وست سنوات من حكم الديمقراطية الطائفية ـ الشوفينية ـ المذهبية المجرمة ، التي جاءت على ظهر دبابة كابوي ، و جاء زبانيتها " متعشبقين" ، كما البراغيث والقمل ، بشعر عانة بول بريمر الشقراء وبخصيتيه المملوئتين بمني جورج بوش المعد لإخصاب أرحام بلادنا العاقرة بالديمقراطية ، تتكشف المأساة عن مهزلتها التراجيدية : مليون قتيل وأربعة ملايين مشرد ومئات آلاف اليتامي والأرامل... فقط من أجل استبدال عصابة إجرامية يتبربع على رأسها مجرم واحد "علماني" اسمه صدام حسين ، بعصابة إجرامية أخرى يتربع على رأسها عدد من المجرمين الطائفيين والمذهبيين والشوفينيين أسمهم أيضا صدام حسين ، ولكن " مفردا يصيغة جمع " يحمل أسماء من قبيل مسعود البرزاني و نوري المالكي !" الحقيقة" ، وتكريما لذكرى الزميل الشاب الشهيد سرداشت عثمان ودمائه الطاهرة ، تعيد نشر المقالات الثلاث التي دفعت البرزاني إلى إصدار حكمه الغادر باختطافه وقتله ، مهنئين ـ في الوقت نفسه ، ولو متأخرين ـ الدكتور كمال سيد قادر الذي كان " حظه " أطيب من حظ سرداشت ، فاكتفى البرزاني باختطافه والحكم عليه بالسجن ثلاثين عاما بسبب ... مقالة ، قبل أن يضطر لإطلاق سراحه ، لسبب واحد فقط هو أنه مواطن نمساوي!!
منقول
http://www.syriatruth.info/content/view/581
سردشت عثمان.. الجرأة على الأسياد../ بسام الهلسه
*القتلة الذين اقتادوه ليواجه مصيره، فعلوا ذلك في وضح النهار وأمام الأنظار. لم يأتوا متخفين في الظلام او متنكرين للتمويه على هويتهم، فهم واثقون من أنفسهم ومن قدرتهم، وأرادوا إبلاغ رسالة واضحة لكل من يرى ولكل من يسمع: نحن هنا الأسياد، والويل لمن ينسى هذا...
* * *
في الثامنة والنصف تقريبا من صباح يوم 4-5 الماضي، اجتازت سيارة نقاط التفتيش الكثيرة في مدينة اربيل شمال العراق، دون أن يدقق في هوية ركابها احد، وتوقفت بهدوء امام مبنى كلية اللغات في جامعة صلاح الدين، ثم ترجل راكبوها ليقتادوا شابا في الثالثة والعشرين من عمره على مرأى من طلبة الجامعة ومن الناس الآخرين المتواجدين، هو الطالب في السنة النهائية بقسم اللغة الانجليزية: سردشت عثمان.
* * *
وكما جاءت السيارة بثقة وهدوء، انطلقت بمن اقتادته بهدوء..وبعدها وجد سردشت ملقى على طريق الموصل مقتولا بالرصاص وعلى جسده علامات التعذيب.
* * *
- من فعل هذا؟ ولماذا؟
-لا يحتاج السائل للبحث حتى يعرف الجواب..
فأربيل تحت السيطرة المطلقة لجهاز الامن الكردي المسمى بـ"الاسايش"، وجهاز المخابرات "الباراستن" الذي يقوده مسرور البارزاني، ابن مسعود البارزاني.
و"خطيئة" سردشت هي انه اجترأ على إحدى"المحرمات"، بالمسِ بالعائلة الكردية الحاكمة، ووضع نفوذها وامتيازاتها وتجاوزاتها موضع التساؤل.
لم يقل رأيه همسا، كما هي عادة معظم الناس الذين يلجؤون الى تقنية الاستغابة الدارجة في البلدان المبتلاة بعائلات حاكمة متسلطة . قال رأيه علنا وبشجاعة نادرة تليق بأصحاب الرسالة المؤمنين بقضيتهم، الذائدين عن حقوق الناس في الحرية والعدالة والمساواة، الذين يرون ان انتهاك هذه الحقوق لا يشكِل فقط ظلما يشتكى منه في المجالس الخاصة، بل خطر ينبغي التصدي له ومواجهته على الملأ، وإلا صار عادة طبيعية مألوفة.
* * *
بالطبع، يعرف الجميع هذا، لكنهم يتغاضون عنه تواطؤا او خوفا، او يكتفون بكلام عام يقيهم عواقب المساءلة...
ميزة سردشت انه جاهر بما يؤمن به، وانه شخَص الحالة وحدد من يعنيهم ويتهمهم بعبارات صريحة. وميزته الاخرى انه امتلك موهبة لافتة في التعبير.. موهبة تنم عن طاقة ابداعية واعدة كشفت عنها المقالات القليلة التي كتبها ونشرها. لكن الاسياد المتسلطين من كل الاقوام والأعراق، لا يحبون المواهب الا اذا كانت في خدمتهم..فكيف يكون مصيرها اذا تجاسرت على تحديهم بما يشبه الفضيحة؟
* * *
كتب سردشت عثمان مقالة مدفوعة بحسٍ عالٍ بالحرية والمساواة، منددة بتسلط عائلة البارزاني المحمية من الاميركيين والإسرائيليين، واستئثارها بالامتيازات، بعنوان جسور: " انا اعشق بنت مسعود البارزاني".
فجاءته التهديدات متوعدة، لكنه لم يخف ولم يرتدع، فكتب مقالة ثانية تؤكد على الاولى بعنوان " الرئيس ليس إلها ولا ابنته". فقيل له انه سيدفع الثمن قريبا، فكان ردهُ مقالة ثالثة : " اول اجراس قتلي دقت". وكانت هذه هي مقالته الوداعية الاخيرة التي انتظر فيها قتله الذي لم يتأخر..بل الغريب انه تأخر حتى المقالة الثالثة، فلو ان احدا من العرب كتب ما كتبه سردشت بحق عائلة حاكمة في بلاد العرب، لما تمكن على الارجح من كتابة مقالة ثانية !
* * *
حينما بلغني نبأ تصفية سردشت وقرأت مقالاته، انتابني إحساس بالأسى على فقد واحد من الصادقين الشجعان الذين يُعلون بكلماتهم ومواقفهم النبيلة منارة الكرامة الانسانية.
فإلى عائلته وأصدقائه والمتضامنين معه، أتقدم بعزائي ومواساتي، واشدُ على ايديهم مشاركا لهم مشاعر الفجيعة والغضب.
* * *
سردشت عثمان..يا للشجاعة !!
منقول
http://www.arabs48.com/display.x?cid=7&sid=25&id=70813
المقالات الثلاث التي قتلت سرداشت عثمان
المقال الاول :
انا اعشق بنت مسعود البرزاني
انا أعشق بنت مسعود البرزاني. هذا الرجل الذي يظهر من شاشة التلفزيون ويقول انا رئيسك. لكنني أود ان يكون هو (حماي) اي والد زوجتي.اي انني ريد ان اكون عديلا لنيجيرفان البرزاني. حين اصبح صهرا للبرزاني سيكون شهر عسلنا في باريس، ونزور قصر عمنا لبضعة ايام في امريكا. سانقل بيتي من حيّينا الفقير في مدينة اربيل الى مصيف "سري رش "حيث تحرسني ليلا كلاب أمريكا البوليسية وحراس اسرائيلييون.
والدي الذي هو من (بيشمركة) أيلول القدامى، والذي يرفض الحزب الديمقراطي الكردستاني الى اليوم تقديم خدمات التقاعد له لأنه ليس ضمن صفوف الحزب في الوقت الحالي، سأجعله وزيرا للبيشمركة.
أخي الذي تخرج في الكلية، وهو الآن عاطل عن العمل ويريد الذهاب الى الخارج كلاجئ، سأعيّنه مسؤولا لحرسي الخاص. امّا اختي التي مازالت تخجل من الذهاب الى السوق فعليها ان تقود أفخر السيارات مثل بنات العشيرة البرزانية. و أمي التي تعاني امراض القلب والسكر وضغط الدم ولاتملك المال للعلاج خارج الوطن، سأجلب لها طبيبين ايطاليين خاصين بها إلى البيت. وسأفتح لأعمامي دور ضيافة وأعيّن أبناء عمومتي واخوالي نقباء و عمداء ألوية في الجيش. لكن أصدقائي يقولون لي "سرو" (تصغير اسم سرداشت-المترجم) دع عنك هذا الامر فهذه عائلة الملا (يقصد الكاتب عائلة الملا مصطفى البرزاني والد مسعود-المترجم) ما ان قالوا انتهى امرك حتى صار قتلك حتمياً. لكنني لا أكفر. أحلف بمقبض خنجر ملا مصطفى البرزاني ان والدي قضى ثلاث ليال متوالية في احد الجبال مع ادريس البرزاني ابن الملا. لذلك فما الضير ان يقول مسعود البرزاني انا رئيسكم؟ ولكن فليقل الرئيس كم مرة زار حيّاً من احياء اربيل و السليمانية منذ ثمانية عشر عاما وهو رئيسنا؟
ولكن مشكلتي هي ان هذا الرجل عشائري الى درجة لا يحسب اي حساب لاي رجل خارج حدود مصيف سري رش. بنقرة واحدة في شبكة الانترنيت استطيع أن أعثر على كل زوجات رؤساء العالم لكنني لا اعرف الى الآن كيف هي حماتي؟
لا اعرف من اطلب ليرافقني لطلب الزواج؟
في البداية قلت لنفسي اصطحب عددا من الملالي والشيوخ المسنين والبيشمركة القدامى . وبعد التوكل على الله سنتقدم للخطبة في امسية ما. لكن صديقا لي وهو صحفي قال لي: "ابحث عن الجحوش والخونة الذين قاموا بعمليات الانفال واصطحبهم معك لان مسعود البرزاني يحب جدا امثال هؤلاء". أما صديقي الآخر فقال "اسمع كلامي واقترب من نيجيرفان البرزاني في مؤتمر صحفي واهمس في اذنه انك وراء مهمة خيرية. واذا لم تستطع اسأل دشني (مطربة كوردية على النسق الاوروبي) ان تدبر لك هذا لامر، فهي تلتقي بهم كثيرا (بعائلة البرزاني-المترجم).
(نشر في 13/12/2009 في موقع كوردستان بوست)
المقال الثاني :
الرئيس ليس إلها ولا ابنته
هنا بلدٌ لا يسمح لك ان تسأل كم هو مرتب الرئيس الشهري؟ لا يسمح لك ان تسأل الرئيس لماذا اعطيت كل هذه المناصب الحكومية والعسكرية لابنائك واحفادك واقاربك؟ من اين اتى احفادك بكل هذه الثروة؟ اذا استطاع احد ان يطرح هذه الاسئلة فانه قد اخترق حدود الامن القومي وعرّض نفسه لرحمة بنادقهم واقلامهم. وبالنسة لي بما انني ذكرت في احدى مقالاتي بنت الرئيس، فانني بذلك تجاوزت الخط الاحمر للوطن والاخلاق والادب الاعلامي. ان ديمقراطية هذا البلد هي هكذا، ممنوع التعرض الى اليشماغات الحمراء (تلك التي يضع رجال عشيرة البرزاني على رؤوسهم –المترجم-) والاعصبة، ان فعلت ذلك فلدى القوم حلول نعرفها جميعا. لا اعلم هل بنت رئيسنا راهبة لا ينبغي لاحد ان يعشقها، ام انها مقدسة لا بد ان تبقى ايضا رمزا وطنيا؟
تُرى ما هي مخاطر كتابة كوميدية عن الرئيس؟ جميعنا شاهد فيلم شارلي شابلن الدكتاتور العظيم الذي عرض الآما عظيمة عن طريق الكوميديا.
الكثير من الرسائل الالكترونية التي وصلتني كانت تهددني وتطلب مني ان انشر صورتي وعنواني، كأنني لو كنت سائق سيارة لم يقف عند الاشارة الحمراء. لقد بعثت بصورتي الى هؤلاء الاصدقاء، ولا اعلم ماذا يريدون من صورتي؟
لكن هذه المقالة هي جواب على مقالة احدهم تجرّأ ان يكتب مقالة للرد عليّ، منتحلا اسم فتاة. قبل كل شئ ابارك له انه تجرّأ على ان يرد عليّ. ولكن رجائي من هذا الشخص ان لا يعرّفني (كـ ـ نوشيرواني ـ نسبة الى زعيم حركة التغيير المعارضة نوشيروان مصطفى- المترجم) بل كشاب من شباب هذا البلد. صحيح انني اعطيت صوتي لقائمة التغيير في الانتخابات، وكنت من انصارها الجدّيين واجمع لها الاصوات في المجالس والندوات. لكن كل هذا كان بدافع مبدأ هو: (اننا رابحون حتى ولو بدلنا الشيطان بتلاميذه). اما انت –كما الجميع- كنت قد طلبت مني صورتي الشخصية واسمي الحقيقي، كنت اود ان ابعث لك صورتي وكن على يقين ان اسمي ليس مستعارا، ولكنك لم تضع عنوان بريدك الالكتروني في مقالك حتى ابعث لك ما طلبت. منذ الآن فصاعدا انا كأي شاب لا مبالي في ازقة وشوارع مدينة اربيل، عاصي عن كل اصنام وتماثيل السلطة، ننتظر مثل النبي ابراهيم الفرصة لنكسرها كلها. هذا المقال هو جواب على مقالة نشرت في موقع كوردستان نيت لاحدهم ادعى ان اسمه (افين) تحت عنوان: جواب لاحد الشاتمين في موقع كوردستان بوست.
(نشر في موقع كوردستان بوست في 2/1/2010)
المقال الثالث :
أول اجراس قتلي دقت
في الايام القليلة الماضية قيل لي انه لم يبق لي في الحياة الا القليل، و كما قالوا ان فرصة تنفسي الهواء اصبحت معدومة. لكنني لا ابالي بالموت او التعذيب. سأنتظر حتفي وموعد اللقاء الاخير مع قتلتي. وادعو ان يعطوني موتا تراجيديا يليق بحياتي التراجيدية. اقول هذا حتى تعلموا كم يعاني شباب هذه البلاد وان الموت هو ابسط اختياراتهم. حتى تعلموا ان الذي يخيفنا هو الاستمرار في الحياة وليس الموت. وهمي الاكبر هو اخوتي الصغار وليس نفسي. ما يقلقني في هذه التهديدات هو ان هناك الكثير الذي لابد ان يقال قبل ان نرحل. مأساة هذه السلطة هي انها لا تبالي بموت ابنائها.
أمس اخبرت عميد كليتي انني قبل يوم تعرضت للاهانة والتهديد بالقتل. ولكنه قال لي ان هذه مشكلة تخص البوليس. لا اعلم هل هناك جامعة في العالم يهدد احد تلامذتها بالقتل ثم لا تبالي بذلك وتجلس بكل راحة في صلافتها وانحطاطها؟ كان على عميد كليتي ان يجعل هذه المشكلة تخصه او تخص الجامعة لانني جزء منها. لكنني لم اصدم لانني اعلم منذ وقت طويل ان جامعات هذا البلد ليست بيوت اطمئناننا.
بعد هذا اتصلت بالعميد عبدالخالق مدير البوليس في اربيل. قال لي: "ان رقم التلفون الذي هددك قد يكون من الخارج، او ربما مشكلة شخصية. قد تتكرر التهديدات لكن مدينة اربيل آمنة ولن تحدث مشاكل من هذا النوع". بابتسامة ساخرة كنت اتخيل عما اذا كان ساركوزي هو الذي هددني، لكنني كيف ائتمن على حياتي واحد اصدقائي تعرض قبل ايام للضرب والاهانة بسبب عدة مقالات نشرها قبل فترة، اجبر على اثرها ترك هذه المدينة؟
فليحدث ما يحدث، لانني لن اترك هذه المدينة وسأجلس في انتظار موتي. انا اعلم ان هذا هو اول اجراس الموت، وسيكون في النهاية جرس الموت لشباب هذا الوطن. ولكنني هذه المرة لن اشتكي ولن ابلغ السلطات المسؤولة. انها خطوة خطوتها بنفسي وانا بنفسي اتحمل وزرها. لذلك فمنذ الآن فصاعداً افكر ان الكلمات التي اكتبها هي آخر كلمات حياتي. لهذا ساحاول ان اكون صادقا في اقوالي بقدر صدق السيد المسيح. وانا سعيد ان لدي دائما ما اقوله وهناك دوما اناس لا يسمعون. ولكن كلما تهامسنا بدأ القلق يساورهم. الى ان نبقى احياء علينا ان نقول الحق. واينما انتهت حياتي فليضع اصدقائي نقطة السطر، وليبدأوا هم بسطر جديد.
(نشر في موقع كوردستان بوست في 21/1/2010)