المسلسل له جمهور قوي بين الشيعة رغم إني لم اشاهده لا لشئ إلا إنني أكره المسلسلات المدبلجة . و ذلك بسبب اعتمادي على قراءة حركة الشفاة كثيرا للتغلب على ضعف سمعي للترددات المرتفعة . فتخيل أنك تشاهد حركة فم مختلفة عن الصوت .... مأساة .

عموما أني كشيعي معارض نوعا ما لإظهار وجوه المعصومين ( الأنبياء و الأئمة عليهم السلام ) لأن ذلك يسبب نوعا من إضعاف الهيبة على الرغم من أن إظهار الوجه يساعد و يقوي الحركة الدرامية في المسلسل . المشكلة أن هذه الحركة من قبول إظهار الوجه ستسبب بأزمة بين الشيعة و السنة عما قريب . و خصوصا أن الاردن قررت عمل مسلسل عن الإمامين الحسن و الحسين بإظهار ممثلين بوجوههم العادية .. و عندما تبدأ معارضة الشيعة للمسلسل ( خصوصا من ناحية القصة و الأحداث و بعدها معارضة إظهار الوجه ) ستكون حجة أصحاب المسلسل بأنكم وافقتم على إظهار صورة الانبياء عليهم السلام في مسلسلات إيرانية شيعية ...!!

من ناحية أخرى ... المسلسل الأردني سيظهر كعادة المسلسلات العربية ضعيفا و هزيلا و الكثير من الافتعال في تمثيله بعكس المسلسل الإيراني القوي إخراجا و تمثيلا . و لكي لا يأتي أحد و يتهمني بأنني مجوسي متحامل ضد العرب ... جوابي سيكون أنظر من يفوز بجوائز عالمية (مهرجان كان مثلا ) هل هم العرب أم الإيرانيون .. السينما الايرانية قوية و هي تعتبر من إرث عصر الشاه و لم تستطع الحكومة الدينية منعها و إن وضعت الرقابة عليها و لكن لم يمنع المخرجين و الممثلين الإيرانيين من الإبداع .

العمل الفني العربي الديني الذي أعتبره افضل ما انتجه العرب على مر مسيرتهم الفنية هو فيلم ( الرسالة ) و هو فعلا فيلم يستحق المشاهدة مرات و مرات و ذلك لإبداع الممثلين العرب فيه حتى إني أعتبره قد تفوق على النسخة الأجنبية منه و التي قام ببطولتها أنطوني كوين .